مصابي حادثة الغريبة، غادر قسم الإنعاش ونقل إلى قسم الجراحة العامة، بعد أن تحسنت حالته الصحية، فيما يتواصل إتمام إجراءات نقل مصاب آخر من السلك الأمني إلى المستشفى العسكري جوا.
وبين ذات المصدر انه تم نقل احد المصابين من المدنيين إلى إحدى المصحات الخاصة، وقد خضع إلى عملية جراحية، في حين تتواصل إقامة جريحين اثنين بقسم العظام أحدهما يمني والآخر مدني، وذكّر بان المستشفى قد استقبل أمس الثلاثاء، 7 مصابين من بينهم امني في حالة وفاة، وامني ثان توفي بالمستشفى (في حدود منتصف الليل) و5 جرحى، منهم مدنيين اثنين، وهما تونسيان من زوار الغريبة احدهما يقيم بجربة ويعمل بسوق المصوغ والآخر قريبه قادم من فرنسا، و3 أمنيين.
وأشار عيسى في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء إلى انه تم تفعيل خلية الإحاطة النفسية للمصابين وعائلاتهم إضافة الى تفعيل مخطط عملياتي استعجالي بين الصحة العمومية والصحة العسكرية، ما مكن من الجاهزية العالية على مستوى إسعاف المصابين ونقلهم، وذلك بتعاون هام من قطاع الصحة الخاص. وأكدت مصادر مطلعة أن جثة مرتكب العملية وأيضا جثة شهيد الحرس ضحية الاعتداء، لم يتم نقلهما إلى مستشفى الصادق المقدم بجربة، الذي لم يستقبل سوى ضحايا الحادثة بمحيط الغريبة.
يذكر أن عون حرس تابع للمركز البحري الوطني باغير، وهو في عطلة، أقدم على قتل زميله وحمل زيه والاستيلاء على سلاحه وذخيرة، ليتوجه بعد ذلك إلى معبد الغريبة على متن دراجة (ذات أربع عجلات)، ويقوم بإطلاق النار على أعوان كانوا يؤمنون المكان، وقد تسببت العملية في استشهاد عوني امن (احدهما على عين المكان والآخر في المستشفى) وإصابة آخرين، بالإضافة إلى وفاة زائرين اثنين، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.