دعت في ضوئه المنظمات والخبراء إلى اتخاذ خطوات لتقنين استغلال المياه وتبني أساليب جديدة .
حيث أقر كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه، رضا قبوج، مؤخرا بأن « وضعية المياه في تونس حرجة جدا باعتبار أن مخزون السدود لم يتجاوز 31 بالمائة وهو مستوى غير مسبوق »، وفق تصريحات ادلى بها خلال الفترة الأخيرة التي شهدت انحباشا في الامظار.
وتقدر كمياث استهلاك المياه اليومية الشاملة للمواطن الواحد بحوالي 120 لترا، وهي كميات عاليةخدا، وفق ما أكده المدير الترابي للإنتاج بتونس والشمال بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، منعم الشواشي.
وتوجد محاوف لدى المسؤولين من ان يؤدي الإفراط الكبير لاستهلاك المياه، مقارنة بندرة الموارد المائية المتاحة، ووضعية تونس التي تعيش تحت خط الشح المائي والمرشحة نحو احتداد الأزمة خلال الفترة القادمة.
وتراجع مخزون السدود التونسية ، المقدّر عددها ب37 سدّا في تونس، مع حلول منتضف مارس 2023 بحوالي 390 مليون متر مكعب، مقارنة بالفقنرة ذاتها من سنة 2022.
وتواجة تونس إشكاليات في منظومةسيدي سالم ومياه أقصى الشمال جرّاء تراجع التساقطات المطرية. علما وان المنظومة تشمل 17 سدّا وتوفر مياه الري لفائدة 7 ولايات الى جانب مياه الشرب لفائدة ولايات تونس الكبرى ونابل وسوسة وصفاقس.
ويرجّح الجيراء أن تتوجه وزارة الفلاحة، في إطار استراتيجية ترشيد استهلاك الماء، نحو تقسيط مياه الشرب في بعض الولايات من خلال قطعها خلال فترة الليل صيفا في حين تعمل حاليا على توفير مياه الشرب والري من خط سد سيدي البراق وسجنان.
وتقوم الوزارة بتحويل حوالي 850 الف متر مكعب يوميا من خط سيدي البراق – سجنان لفائدة مياه الشرب في اطار خطة تمنح الأولوية القصوى لتوفير مياه الشرب.