تحت إشراف نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة ، ممثلة في منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبمشاركة أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية و عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية و نبيل الفرجاني والي سوسة و فراج العجمي ممثلا عن جامعة الدول العربية و عدد من السفراء و الأمناء العامين للاتحادات والمنظمات العربية والأوروبية والإفريقية ورؤساء الجامعات العربية والافريقية والاوروبية .
وفي كلمتها الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنها وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، أكدت رئيسة الحكومة أنّ تعزيز التضامن وتطوير العمل العربي المشترك في مختلف المجالات ودعم الانفتاح الأكاديمي بين الدول العربية هي من أوليات تونس وثوابتها، وفق نص البلاغ الصادر عن رئاسة الحكومة ليلة اليوم الثلاثاء.
وقد نوهت رئيسة الحكومة في ذات السياق أنّ تونس لن تدّخر جهدا في دعم المنظمات والاتحادات العربية المتخصصة لا سيما اتحاد جامعات الدول العربية. كما جددت حرصها على توفير كل الظروف المناسبة لتطوير عملها وحسن سيرها خصوصا جامعات دولة فلسطين الشقيقة .
كما أكّدت رئيسة الحكومة أنّ من أولويات تونس الاستراتيجية تثمين رأسمالها البشري. فمنذ استقلالها، استثمرت تونس في تكوين رأسمالها البشري لدوره في بناء الدولة الحديثة.
وقد أشارت في هذا الصدد إلى أن التعليم قد مكّن جميع شرائح المجتمع من التمتع بالمصعد الاجتماعي كما كرس المساواة بين الذكور والإناث.
وذكرت رئيسة الحكومة أن تونس لم تحد أبدًا عن هذا التوجه الاستراتيجي حيث حافظت على المرتبة الأولى عالميًا فيما يتعلق بالتمويل العمومي للتعليم الثانوي قياسا بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وتتبوأ تونس مراتب متقدمة على المستوى الدولي في مجال البحث العلمي.
ولم تخف رئيسة الحكومة أنّ المنظومة الجامعية العربية تواجه عديد التحدّيات، مثل ضرورة الرفع من جودة التكوين بترسيخ ثقافة التقييم والاعتماد بما يمكن من تحسين تشغيلية خريجي الجامعات والتصدي لظاهرة هجرة الادمغة. كما دعت رئيسة الحكومة إلى الرفع من حجم استثمارات الدول في البحث العلمي مع تثمين نتائجه.
وفي الختام أكدت نجلاء بودن رمضان على أن العلوم والتكنولوجيا والتجديد كفيلة بتحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية ورفاهية اجتماعية وأن الجامعات العربية أمام حتمية بلوغ هذا الهدف، وفق نص البلاغ.