قفصة : تعثّر إنطلاق مشروع تركيز منظومة جديدة للتطهير والصرف الصحّي بالرديف وأم العرائس

إرتفاع كلفته المالية, وهو مشروع كان يُفترض أن ينطلق إنجازه في أواخر سنة 2022.
وبرمج الديوان الوطني للتطهير في سنة 2017 إحداث محطّة جديدة مُشتركة للتطهير لفائدة مدينتي الرديف وأم العرائس بتمويل مشترك بين الدولة التونسية والبنك الألماني للإستثمار, قُدّر في مرحلة أولى ب 50 مليون دينار.
وحسب المدير الجهوي للتطهير بقفصة فإنّ هذه الكلفة قد إرتفعت بعد خمس سوات وبعد أن تأخّر تنفيذ المشروع في البداية بسبب إشكاليات عقارية طالت فترة فضّها, وقال في هذا السياق « إنّ كلفة المشروع قد تضاعفت ولا تتوفّر إلى حدّ الآن كلّ التمويلات المطلوبة لإنجاز كلّ مكوّنات محطّة التطهير المُبرمجة بأم العرائس والرديف ».
وتسبّبت إشكالية إقتناء قطعة الأٍض اللازمة لإحداث محطّة التطهير بين مدينتي أم العرائس والرديف في تعطّل إنجاز هذه المحطّة لفترة ثلاث سنوات على الأقلّ.
وأكّد هذا المسؤول أن الديوان الوطني للتطهير لم يتخلّ عن هذا المشروع وهو بصدد العمل من أجل تعبئة الكلفة الكاملة لتمويل المشروع.
ومن مزايا مشروع محطّة التطهير والصّرف الصحّي بالرديف وأمّ العرائس أنّه سيتيح ربط كلّ الأحياء والتجمعات السكنية بالمدينتين بشبكة الصرف الصحّي والرفع من نسبة الربط بقنوات تصريف المياه المستعملة بالمدينتين من 30 بالمائة حاليا إلى مائة بالمائة في حال تمّ إنجاز المشروع.
وينقسم المشروع إلى ثلاث أجزاء رئيسية, ويهمّ الجزء الأوّل بناء محطّة مُشتركة للتطهير على مستوى وادي الحاشي الذي يفصل بين مدينتي أم العرائس والرديف, بطاقة إستيعاب يومية قدرها 5 آلاف متر مكعّب من المياه المُعالجة,فيما يتضمّن الجزءان الثاني والثالث مدّ شبكتين لتصريف مياه الأمطار والمياه المُستعملة, الأولى بأمّ العرائس على طول 50 كلم والثانية بالرديف وطولها 30 كلم.