وزير الشؤون الاجتماعية يفتتح المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة

للنهوض بالاشخاص ذوي الاعاقة بقمرت، وذلك بحضور كل من رفيق بن إبراهيم رئيس الديوان وإبراهيم بن إدريس رئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي وأحمد البلعزي مدير المركز.
وبيّن الوزير بالمناسبة أن هذا المركز سيمثّل انطلاقة جديدة تأتي بعد عملية تقييم دقيقة لأدائه وآليات اشتغاله والنظر في نتائج علاقة التعاون القائمة بينه وبين جمعيات المجتمع المدني.
وتنبني المقاربة الجديدة للمركز على تعزيز دور الدولة في مجال توفير خدمات التربية المختصة لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من التكوين والتدريب وتطوير مهاراتهم وإبراز إبداعاتهم على كابتكار سيارة مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة العضوية (HAWKAR) معروضة بالمركز، وهو مشروع للفتاة خديجة جلولي ذات إعاقة عضوية على كرسي متحرك، بما يمكّنهم من الاندماج في الحياة العامة والمساهمة على قدم المساواة مع غيرهم من المواطنين في المسار التنموي للبلاد.
ووفق بلاغ صادر عن وزارة للشؤون الاجتماعية، فقد أكّد مالك الزاهي التزام الدولة المطلق في النهوض بالأشخاص ذوي الاعاقة وفقا لمقاربة ترتكز على ضمان حقوق هذه الفئة من المجتمع وتوفير سبل النجاح، مذكّرا بالدور الهام الذي تقوم به الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة والتي تمثّل الشّريك الرئيسي للدولة في التّعهد بالأشخاص ذوي الاعاقة من حيث الوقاية والرعاية والادماج.
كما أثنى الوزير على دور كل العاملين بالمركز، وأشار الى إلى شروع الوزارة في احداث فروع جهوية تتولى مهمة إسداء خدمات التربية المختصة بالجهات وفقا لمقاربة حديثة تأخذ بعين الاعتبار جودة الخدمة وتحقيق الادماج الكلي للأشخاص ذوي الإعاقة وتستند إلى البعدين الإنساني والحقوقي.
ودعا الزاهي إلى مزيد تطوير آليات العمل والتّعهد الاجتماعي والرعاية وتقديم الخدمات الصحية والمساعدة على الإدماج من خلال الورشات التكوينية والتدريبية.
ويذكر أنّه تمّ إصدار الأمر المتعلق بإحداث المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة يوم 07 ديسمبر 2022. ويختصّ هذا المركز بتنفيذ برامج التربية المختصّة الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة غير القادرين على الاندماج في المسار المدرسي العادي وبإنجاز البحوث والدراسات والتوثيق والتكوين وذلك في إطار تنفيذ سياسة الوزارة في مجال الإعاقة.