انعقدت ندوة دولية حول «هجرة الشباب في عالم متغير». قدم خلالها استاذ المعهد العالي لتاريخ تونس عبد الجليل بوقرة مداخلة بعنوان «هجرة العقول العربية: الدوافع والحلول» تطرق خلالها لمسألتين هما هجرة الكفاءات والعلماء وهجرة الاطفال والشباب.
واشار الى كلفة الاولى نظرا لكون الدولة من كونتهم وتكفلت بمصاريفهم وهذه الهجرة وفق بوقرة يرافقها التعتيم والتكتم في حين ان النوع الثاتي وهي هجرة اليد العاملة هناك تركيز عليها. وقدّم الاستاذ عبد الجليل بوقرة جملة من الارقام والاحصائيات منها ان العالم العربي يساهم بثلث المهاجرين وان 15 بالمائة من مجموع الكفاءات المتخرجة يهاجرون الى اوروبا وامريكا الشمالية وان 54،6 من الطلبة الذين يدرسون خارج بلدانهم لا يعودون اليها. وبين ان مصر تتصدر قائمة الدول العربية المصدرة للكفاءات حيث ان هناك 180 عالم نووي يعيشون خارجها.
كما تحدث بوقرة عن النموذج التونسي وبين ان دولة الاستقلال عملت على تكوين نخب وكفاءات غير انها مثلها مثل بقية الدول العربية عجزت عن توظيف تلك الكفاءات وايجاد شغل لها واشار الى أنّ هناك عددا من المهندسين العاطلين حاليا عن العمل. علاوة على ضعف البنية التحتية لجامعاتنا وبين انه لا توجد مكتبات ومخابر وتجهيزات لازمة في جامعاتنا التي شبهها بالمدارس الابتداءية.
اضافة إلى ضعف الاجرة المخصصة للكفاءات الى جانب جاذبية الوسط العلمي المتوفر لدى الغرب وعامل انحصار مجال الحريات واحيانا غيابه وعدم انجاز اصلاح ديني عميق وجذري جعل الكفاءات والعلماء يخيرون الهجرة.