عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وإلى البناء على الزخم الدولي الواسع الرافض لهذا الإعلان، ووضع التصوّرات العملية لتطويق تداعياته خاصة على القدس باعتبار رمزيتها ومكانتها المحورية في قضية السّلام، وعلى حقوق الشّعب الفلسطيني والأمّتين العربية والإسلامية.
شدد في كلمة خلال القمة الطارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ألقاها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، على ضرورة الدّفع باتجاه بلورة موقف دولي فاعل لاحتواء تداعيات هذا الإجراء وذلك من خلال تكثيف التحرّكات في المحافل الدّولية والمؤسّسات الأممية وفي مقدّمتها مجلس الأمن الدولي، لمنع أيّ مساس بالوضع القانوني والتاريخي للقدس، والحيلولة دون استغلال إسرائيل للإعلان الأمريكي لفرض سياسة الأمر الواقع، وإلزامها باحترام قرارات الشرعية الدّولية والانصياع لإرادة السلام.
أضاف رئيس الجمهورية أن من شأن القرار الأمريكي أن يعطي مسوّغا لإسرائيل لشرعنة احتلالها للأراضي الفلسطينية وخاصّة القدس والتّمادي في سياستها المرفوضة والمدانة المستهترة بالقرارات الأممية وبإرادة السلام، وإمعانها في ممارساتها العدوانية، وتنفيذ مخطّطاتها الرامية إلى القضاء على أيّ أمل في تحقيق السلام المنشود، منبّها إلى خطورة هذا التصعيد غير المسبوق الذي يتهدّد القدس الشريف برمزيتها التاريخية والدينية، ومكانتها الخاصّة لدى المسلمين والمسيحيين على حدّ سواء وكلّ أحرار العالم.
أكد رئيس الجمهورية مجدّدا موقف تونس الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وإدانتها لكلّ الإجراءات المتعارضة مع الشرعية الدولية، وكل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني الشقيق وانتهاكاتها في القدس.