مهنة المحاماة تنطوي على مخاطر «مرتفعة نسبيا»

خلصت اللجنة التونسية للتحاليل المالية، إلى أن مهنة المحاماة في تونس تنطوي على مخاطر « مرتفعة نسبيا» في مجال غسيل الأموال بفعل عوامل داخلية وخارجية لها تأثير كبير في إمكانية استغلال هذه المهنة في الهندسة القانونية لغسل الأموال في ظلّ عدد محدود للتصاريح بالشبهة لم يتخط 5 تصاريح ورفض هيكل يضم أكثر من 8 آلاف محام الخضوع إلى واجب الإبلاغ.

وبينت اللجنة في تقرير لها بعنوان «التقييم الوطني لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب» أن التهديدات المرتبطة بقطاع المحاماة عمقها العدد الهام لغير المقيمين في تونس والوضع الجيواستراتيجي لتونس واقتناء العقارات من طرف الليبيين (200 ألف مسكن خلال سنة 2015 مما يمثل 6 بالمائة من عدد المساكن الجملي في البلاد).

وتقول اللجنة أن أول تصريح من طرف مهنة المحاماة بوجود شبهة يعود إلى سنة 2012 والحال أن القانون سن قبل 9 سنوات وان وتيرة التصاريح تعد ضعيفة بمعدل تصريح واحد سنويا مقابل 200 تصريح للمؤسسات البنكية مما يعد أمرا مثيرا للجدل . وكشفت اللجنة التي أجرت استبيانا لاستجلاء أراء 50 محاميا إقرار 36 بالمائة من العينة بجهلهم أنهم يمثلون جهة

إبلاغ في حين أن 80 بالمائة من المستجوبين لا يعلمون بوجود جهة رقابية في حين رفض 31 محاميا إخضاعهم إلى واجب الإبلاغ و أيده 19 محاميا من مجموع العينة . وترفض مهنة المحاماة منذ 2003 خضوعها لواجب التصريح منذ قانون 2003 ويطرح غياب هيكل رقابي في مجال غسل الأموال صلب المهنة وشبه انعدام التصاريح بالشبهة وصعوبة تتبع مصادر التدفقات النقدية تحديات كبيرة تتطلب إحداث جهاز ذاتي للرقابة وتوفير أنظمة للتحقق من وثائق هوية الحرفاء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115