المساواة في الميراث.. تضارب في المواقف صلب حركة النهضة

اعتبر القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي، أنه «بناء على نصوص الدستور وروحه المجسدة خاصة في توطئته وبناء على ما استقر في وجدان الشعب التونسي العظيم أنه لا اجتهاد مع نص ديني واضح لم يفكر حتى بورقيبة في تجاهله وباعتبار موضوع الإرث لا يمثل مشكلة للبلاد وليس هناك ضجر اجتماعي منه ولا علاقة له بالقضايا التنموية الملحة

للتونسيين وإستنتاجا بأن إثارة موضوع الإرث لا علاقة له بمفهوم المساواة التي نحن من مسانديها، وإنما يأتي ضمن أجندة إيديولوجية وسياسية داخلية وخارجية يؤسفنا أن الرئيس لم ينتبه لها.. لا يمكن القبول بتغيير نص ديني واضح وكفى.»
وأضاف المكي في تدوينه على صفحته الرسمية على الفايسبوك «وما على من يقفون وراء المبادرة إلا التعويل على أنفسهم فقط وأنه لا حرج على من يرفض مبادرتهم بل الحرج السياسي عليهم هم لأن الشعب التونسي لم يطلب منهم ذلك ولم يطرحوه هم في برامجهم الانتخابية وهو منسجم طيلة قرون مع هذا النص» وتساءل «ماذا حدث الان يا ترى؟ أقول هذا وأنا أؤكد على حرية المرأة وحقوقها وعلى حق الاجتهاد حتى الجريء منه» .

في المقابل قال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة، نور الدين العرباوي، «إنّ الحركة لا ترى أي إشكال في طرح موضوع المساواة في الإرث بين المرأة والرجل، طالما أنّ هذه المسألة ستطرح ضمن ثوابت الدستور وفي إطار الالتزام بنص الإسلام وروحه».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115