Print this page

حزب المنشقين عن نداء تونس: معالـم المشروع تتوضّح أكثر....

ملامح المشروع السياسي للمنشقين عن حركة نداء تونس بدأت تتوضح اكثر بعد انتهاء اجتماعاته الاقليمية تقريبا وكذلك الاستشارة الوطنية التي اطلقها ووقع حصر اسم الحزب في 4 مقترحات بالاضافة الى تقدم النقاشات مع بعض الشخصيات كمصطفى كمال النابلي والصادق شعبان

بخصوص الانضمام الى المشروع السياسي قبل اعلانه ليكونوا من المؤسسين.

يوم غد الاحد سيكون موعد آخر الاجتماعات الاقليمية التي يعقدها المنشقون عن حركة نداء تونس وخاصة نواب الكتلة الحرة مع اطارات الحزب المنتظر وستشمل تونس وبن عروس واريانة ومنوبة فيما سيكونون اليوم في طبرقة لعقد اجتماع اقليم الشمال الغربي لتنتهي بذلك سلسلة الاجتماعات الاقليمية وكذلك الاستشارة الوطنية التي أُطلقت يوم 6 فيفري لتتوضح اكثر معالم الحزب الجديد من تسميته وتوجهاته الكبرى التي سيقع الاعلان عنها يوم 2 مارس في ندوة صحفية.

حين تم الاعلان عن الانفصال النهائي من حركة نداء تونس في 10 جانفي الماضي والاتجاه نحو تشكيل حزب جديد لم تكن صورة الكيان السياسي الذي سيكون الاطار الجديد للفعل السياسي للمنشقين عن حركة نداء تونس كما هي اليوم فاسمه اصبح منحصرا بين 4 مقترحات كلها تحافظ على لفظ المشروع فبين «المشروع الوطني التونسي» و»مشروع تونس الجديدة» و»حركة المشروع الوطني التونسي» و»حركة مشروعنا» سيستقرّ اسم الحزب الوليد من رحم حركة نداء تونس.

فبعد اربعة ايام أي يوم 2 مارس المقبل سيقع كشف نتائج الاستشارة الوطنية التي بلغ عدد المشاركين فيها 128 مواطنا ومواطنة من كل انحاء الجمهورية وفق ما اكده النائب عن الكتلة الحرة وليد الجلاد لـ«المغرب» ونتائج فرز تلك الاستشارة الى حدود امس تنتج احد الاسماء المذكورة التي تحافظ على لفظ مشروع في اسم الحزب بالاضافة الى ما انتجته الاجتماعات الاقليمية التي اشرف عليها بدرجة اولى نواب الكتلة الحرة.

وحتى الكتلة الحرة التي ستكون الذراع النيابية للحزب توضح موقعها اكثر في مجلس نواب الشعب فبعد الاتفاق داخل مكتب مجلس نواب الشعب ورؤساء الكتل على إعادة توزيع المهام في مكاتب اللجان اول امس تحصلت كتلة الحرة التي انشق نوابها الـ26 عن كتلة نداء تونس على رئاسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية واللجنة الخاصة بشؤون التونسيين بالخارج بالاضافة الى خطتي نائب رئيس وخطتي مقرّر و4 خطط مقرر مساعد في اللجان التشريعية والخاصة.

شخصيات قبلت الانضمام للمشروع
مشاورات المنشقين من حركة نداء تونس ونقاشاتهم مع بعض الشخصيات للانضمام للمشروع السياسي الجديد والتي انطلقت حتى قبل الاعلان عن الانفصال التنظيمي النهائي عن حركة نداء تونس كان يحيط بها تكتّم كبير خاصة ان ذات الشخصيات تمثل الهدف ذاته من طرف عدد من المشاريع السياسية التي هي بصدد التشكل ولكنها اليوم خرجت عن مبدأ التفاوض بعيدا عن مسمع الاعلام.

ومن ابرز الشخصيات التي اكد وليد الجلاد لـ»المغرب» ان مسار النقاشات تقدم معهم بخصوص انضمامهم الى الحزب الجديد او بالاحرى دخولهم قبل الاعلان عنه كمؤسسين ولم يبق غير بعض التفاصيل للاتفاق عليها نذكر محافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي والخبير الاقتصادي معز الجودي والصادق شعبان الذي شغل منصب وزير العدل ووزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال حكم بن علي بالاضافة الى مدير الاكاديمية السياسية لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل رياض سعادة ومعه بعض خريجي الاكاديمية.
واثر الاعلان عن اسم الحزب وتوجهاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبرى في 2 مارس سيقع انتخاب هيئة لتسيير شؤون الحزب من طرف المؤسسين الذين سيكونون من النواب وعدد من القيادات الاخرى التي انشقت عن حركة نداء تونس وعدد من الشخصيات التي ستلتحق بالمشروع السياسي الى حين يوم 20 مارس تاريخ الاعلان الرسمي عن الحزب في اجتماع شعبي.

وستكون مهمة هيئة التسيير متمثلة خاصة في الاشراف على تركيز الحزب قانونيا ومتابعة البناء التنظيمي للحزب في الجهات عبر تركيز الهياكل والاشراف على انتخاب ممثلين عنهم حيث من المنتظر ان ينتخب كل مكتب محلي او جهوي يفوق عدد المنخرطين فيه 50 منخرطا ممثلين عنهم الى حين انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب في 1 جوان.

المشاركة في هذا المقال