الإفتتاحية
تعرف السياسة -أحيانا- باعتبارها فنّ الممكن على مستوى الفعل والتغيير الاجتماعي وهي أيضا فنّ إدارة الصراع والتناقضات، وميزة النظام الديمقراطي
تتولّى مراكــز البحــث ومختلف الجمعيّات المنضوية تحت المجتمع المدنيّ في أغلب البلدان الديمقراطية، رصد أداء نوّاب/ات البرلمان
بماذا يمكن أن نصف ما حصل ليلة أول أمس في مطار تونس قرطاج الدولي وتحديدا في المنطقة الممنوعة على غير المسافرين ؟
بعد أسبوع واحد تكون قد مرّت على عهدة رئيس دولة سنة وخمسة أشهر أي ربع المدة الرئاسية،وقد نكون أغلقنا كذلك الأسبوع الثامن لأزمة التحوير الوزاري
ما جدّ خلال الأسبوع المنصرم في شارع خيرالدّين باشا بتونس العاصمة ،عند فك الاعتصام المرخص فيه لأنصار الحزب الدستوري الحر
يتحدث الساسة في تونس عن انّ اقدارهم ساقتهم ليكونوا في «محنة الحكم» وما هم براغبين فيه. ويغفلون عن ان أقدارهم التي جلبتهم ليقودوا البلاد
بعد أشهر من الاستقطاب والصراع وعرض الذات أمام الآخرين والتدرّب على مهارات التدافع داخل مجلس الشعب
بدأت هذه العهدة الانتخابية بتنافس غريب بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس نواب الشعب حول الملف الليبي وقطاع الزيتون
لو تجاوزنا عبثية صراع أجنحة السلطة وحروب طواحين الريح والماء وفولكلورها السخيف لنرى كيف أصبح وضع البلاد اليوم لا
يمر الأسبوع تلو الآخر ولا يوجد حل في الأفق للأزمة السياسية في تونس في آخر عقدة ظهرت بسبب رفض رئاسة الجمهورية