Print this page

عندما تتحوّل المساواة إلى جرم

من له مصلحة في تسريب ثقافة استهلاكية سمتها الأساسية: الرداءة والبلادة الذهنية والسقوط الأخلاقي ومأسسة الجهل؟ لم فوّت أصحاب سلطة القرار ولازالوا، على أنفسهم فرصة بناء الديمقراطية التشاركية والتعددية السياسية الفعلية ؟ لم عقدت الإيلافات بين المفسدين في جميع القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية

لأجل ضرب المصلحة العامة والوطن؟ لماذا استيقظ بعض أصحاب العمامة فحرّضوا على القتل والتكفير؟ لم ظهر بعض «الفنانين» في ثوب المدافع عن القيم والهوية والدين من موقع المستهزئ بالآخر والمندّد بالمغاير؟ ولماذا أطلّ أصحاب الأقلام «النيّرة» والمعرفة الجامعة برؤؤسهم اليوم بالذات ليساهموا في التحريض على الآخر والتشويه والتنكيل بكل من اختلف معهم في الرأي ؟

أسئلة كثيرة تراودنا ونحن نتأمل في ما آلت إليه الأوضاع في الأسابيع الأخيرة ...نحاول أن نتفكّر في عمق الظواهر وأن نتدبّر في خصوصيات السياق وأن نزيح الحجب والأقنعة معتمدين على آليات فهم مختلفة ومركبة تسمح لنا بالخروج من حالة العمى الإدراكي لنبصر ونتبصر.

لم يعد بالإمكان طرح المبادرات وابتكار المعاني . لقد عزّ التحاور والتفاوض وصعب عقد المناظرات القائمة على تبادل الحجج والبراهين وكأنّ ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال