بعد أن مدّد الشيخان والحزبان في عهدته سنة كاملة: الحبيب الصيد والخيارات القديمة الجديدة

من النتائج المباشرة للتوافق الاستراتيجي بين «الشيخين» وحزبيهما إنهاء فترة الترقب في مسألة تغيير رئيس الحكومة من عدمه.. اليوم أضحى جليّا بأن مستقبل صاحب القصبة لن يحسم قبل الانتخابات المحلية القادمة أي في ربيع 2017 على الأرجح..
هذه السنة بدت وكأنها «إضافية»

نظرا لتواتر الحديث داخل أروقة أصحاب القرار السياسي بضرورة استبدال الآن صاحب القصبة بشخصية ندائية تقود فريقا وزاريا «محاربا» حتى تحقق فوزا في الانتخابات البلدية لسنة 2017.. والواضح أن موقف حركة النهضة هو الذي طغى في النهاية لأنها لم تكن متحمسة في أي وقت من الأوقات لتغيير رئيس الحكومة بينما راود هذا الحلم قيادات ندائية فاعلة ومؤثرة في أخذ القرار السياسي في البلاد...
والسؤال الآن هو ماذا سيفعل الحبيب الصيد وحكومته بهذه السنة «الإضافية» وهل سيغير طريقة تعامله مع أطراف التحالف الرباعي الداعم للحكومة أم لا؟

لا يمكن أن ينكر أحد أن التحالف الاستراتيجي المنعقد بين النهضة والنداء برعاية «الشيخين» سيؤثر ولا شك على المشهد الحكومي بصفة عامة، فالتحالف الرباعي الذي انتقل بين عشية وضحاها إلى تحالف ثنائي يمثل «قاطرة» التحالف وحزبين تابعين سوف يلقي بظلاله على التركيبة الحكومية إذ سنجد أنفسنا أمام سبعة وزراء (4 من الوطني الحر و3 من آفاق) قد تم إنزالهم، رمزيا، إلى الدرجة الثانية مما سيضعفهم حتما داخل الفريق الحكومي أولا ووزراءهم ثانيا.. ولسنا ندري هل سيفكر بعضهم بصفة فردية أو حزبية في الاستقالة أم سيتعاملون مع الوضع الجديد وكأن شيئا لم يحصل؟.

أما التغيير الأهم فهو سيكون على المستوى النفسي لرئيس الحكومة.. فهل سيتعامل مع هذه الأحزاب الأربعة ووزرائها على قدم المساواة أم أنه سيعتبر انطلاقا من اليوم أن سنده الفعلي والحقيقي هو الثنائي الحاكم لا غير؟!

ثم هل سيثقل هذا كاهل الحبيب الصيد بضرورة الاعتراف بالجميل لداعميه الاثنين أم أن هذه المهلة الإضافية بسنة ستحرره نهائيا من كل الحسابات السياسية؟

الأرجح أن الحبيب الصيد سيشق طريقا وسطا بين هذين.. فهو سيحرص على تحسين التقييم الكمّي للعمل الحكومي وذلك بالأساس على إحكام المناعة الأمنية للبلاد من كل عملية إرهابية ضخمة بداية وثانيا تحقيق .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115