Print this page

خاص: بعد تنصيب 208 مجالس بلدية النهضة تدعم تقدمها في رئاسة البلديات

• 79 للنهضة و70 للمستقلين و44 للنداء و15 لبقية الأحزاب


يتواصل تنصيــــب المجالس البلدية بوتيرة متصاعدة وقد تجاوزنا يوم أمس عتبة المائتين وتحصلنا على تفصيل موازين القوى السياسية في 208 دوائر بلدية من أصل 350 أي بنسبة %59.4 وإذا ما استثنينا ولايتي تونس والمهدية فقد بلغ التنصيب في جل البلديات شوطا متقدما للغاية ..

لقد أعطينا يوم امس بعض المعطيات حول 184 بلدية واليوم نضيف إلى هذا العدد 24 بلدية إضافية ذهب جل رئاساتها إلى المستقلين والى حركة النهضة إذ دعمت هذه الأخيرة حصيلتها ب79 رئاسة مجلس بلدي (%38) فيما أحرز المستقلون على 70 بلدية (%33.6) واكتفى الندائيون بحصيلة متواضعة (44 بلدية بنسبة %21.2) فيما راوحت حصيلة بقية الأحزاب والائتلافات الحزبية مكانها ب15 بلدية سبع منها للجبهة الشعبية ولو تواصل هذا الاتجاه العام فستكون حوالي 130 بلدية من نصيب حركة النهضة فيما قد يحصل المستقلون على زهاء 110 أو 115 بلدية بينما قد لا يتجاوز نصيب نداء تونس 80 بلدية ويكون بهذا قد خسر رهان «ربح» الدور الثاني للبلديات الذي راهن عليه كثيرا لكي ينسب خسارته الفادحة يوم 6 ماي الفارط..

لقد تمكنت الحركة الإسلامية من تحقيق اختراقات هامة خاصة في تونس الكبرى فمن أصل 13 بلدية من ولاية بن عروس حصلت النهضة على 7 فيما اكتفى النداء بواحدة وآلت خمس إلى المستقلين وقد حصل نظير ذلك في ولاية أريانة حيث حصلت النهضة على خمس بلديات من أصل سبع ونال المستقلون البلديتين المتبقيتين ..
وقد كانت النتائج الندائية طيبة -إلى حد الآن –في نابل بأربع بلديات مقابل خمس للمستقلين ولا واحدة للنهضة ، كما تقدم النداء بوضوح على حليفه/ غريمه في جل ولايات الشمال الغربي وخاصة في الكاف ..

أما المستقلون فقد تقدموا بوضوح في ولاية المنستير بإحرازهم 11 بلدية متقدمين على النداء (7) والنهضة (3)

ولقد سجلت ولاية صفاقس إحدى أهم الهزائم الندائية غير المتوقعة بهذا الشكل فمن أصل 13 بلدية في دائرتي صفاقس حصلت النهضة على 9 والنداء على واحدة فقط فيما اكتسحت النهضة جل ولايات الجنوب وخاصة قابس (9 للنهضة و 4 للمستقلين) ومدنين (8 للنهضة ) وقبلي (5 للنهضة و4 للبقية ) وتطاوين فيما كانت الغلبة للمستقلين في توزر وتتوازن أكثر في قفصة (واحدة للنداء وثلاث للنهضة وأربع للمستقلين).

مازال يفصلنا أسبوع واحد على استكمال تركيز كل المجالس البلدية وقد تتحرك نزولا أو صعودا بعض الاتجاهات العامة التي اشرنا إليها اليوم والأمس ولكن الثابت على كل حال هو تصدر النهضويين والمستقلين للمشهد البلدي القادم وعدم تمكن الندائيين من نسج التحالفات الضرورية لكي يحولوا هزيمتهم في الصندوق العام إلى انتصار ولو جزئي في توزيع المسؤوليات .. ولا نخال أن هذه الهزيمة الثانية ستنزل بردا وسلاما على الحزب الفائز في انتخابات 2014 والذي يعيش اليوم أزمة قد تعصف بوجوده كله ..

المشاركة في هذا المقال