Print this page

«وثائق بنما» والمال السياسي في تونس: لنفتح كل الملفات وبكل الجدية أيضا!

«وثائق بنما» أقامت العالم ولم تقعده وتسببت إلى حدّ الآن في استقالة رئيس حكومة إيزلندا وصعوبات جمّة لرئيس حكومة بريطانيا العظمى ولا شك أن رؤوسا أخرى قد تسقط خلال الأيام والأسابيع القادمة...


بداية «وثائق بنما» كانت متعثرة في تونس إذ بقينا لأيام عدة بين اتهام محسن مرزوق بتبادل بعض الرسائل الإلكترونية مع مكتب المحاماة «موساك فونسيكا» ببنما حول إمكانية فتح شركة خارج بلاد المنشأ (off shore) لم تفض إلى نتائج ملموسة وقد تمت هذه العملية في ديسمبر 2014 عندما كان محسن مرزوق مدير الحملة الرئاسية للباجي قائد السبسي. مقابل هذا الاتهام الذي وجهه له موقع انكيفادا تمسك محسن مرزوق بالنفي شكلا ومضمونا.. بل وقدم قضية للقضاء معتبرا أن هذه الوثائق المزعومة محض افتراء...

بعد أيام من الانتظار سقط الاسم الثاني وهو المحامي سمير العبدلي.. المترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2014... وهنا تقول «وثائق بنما» بأن المعني بالأمر شريك في إحدى المؤسسات المعنية بالاستقصاء ومحام في أخرى...

والاكيد أن الأيام والأسابيع القادمة ستأتي لنا بالمزيد.. ولكن وفي انتظار بقية حلقات المسلسل الشيّق على ما يبدو ينبغي ومنذ الآن استخلاص بعض العبر المتعلقة بحياتنا السياسية العامة وبالمسألة الداكنة فيها: التمويل الحزبي والسياسي...

لنبدأ بالقضية الأكبر في مسلسل «وثائق بنما» والمتعلقة بالرسائل الإلكترونية المحتملة لمحسن مرزوق..

نحن هنا أمام تأكيد من موقع انكيفادا بصدقية هذه المعلومة ونفي مطلق لها من قبل محسن مرزوق... والقاعدة القانونية تقول بقرينة البراءة كما تحمل على المدّعي أن يثبت ما يقوله.. إذن وفي انتظار الفصل القضائي الواضح لا يمكننا أن....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال