بعد الخلافات خلال مشاورات حكومة الوحدة الوطنية: توجه نحو تحجيم دور الكتلة النيابية لحركة نداء تونس وتغيير سفيان طوبال !؟

منذ الازمة التي اندلعت بين الكتلة النيابية لحركة نداء تونس ورئيس الهيئة السياسية للحزب آنذاك رضا بلحاج بسبب ضم 4 نواب من الوطني الحر لكتلة النداء دون موافقته تدرّجت الكتلة من موقع غير متقدم في الحزب الى واجهته تقريبا وهو ما وجد فيه عدد من النواب تجاوزا للدور الاصلي لاي كتلة برلمانية

في اي حزب وبلوروا رؤيتهم في بيان داخلي امضى عليه الى حد الساعة 38 نائبا من اهم ما ضمنوه فيه هو اعادة انتخاب رئيس للكتلة النيابية لحركة نداء تونس التي يترأسها حاليا سفيان طوبال.

مع اقتراب الايام البرلمانية لحركة نداء تونس المزمع عقدها قبل غرة اكتوبر المقبل تاريخ انطلاق السنة البرلمانية الجديدة يعكف عدد من النواب على جمع توقيعات لبيان تضمن توصيفا للوضع السياسي في تونس وحالة الحزب الداخلية وصولا الى الكتلة البرلمانية وتقييم عملها والوقوف على هناتها والى حدّ الآن امضى على هذا البيان 38 نائبا مع ترجيح عضو الهيئة السياسية والنائب عن حركة نداء تونس الطاهر بطيخ بلوغ 50 امضاءا من جملة 67 نائبا في الكتلة النيابية لحركة نداء تونس.

وان كان تغيير رئيس الكتلة النيابية وتجديد تركيبة مكتبها وممثليها في اللجان صلب مجلس نواب الشعب امرا روتينيا ينص عليه النظام الداخلي لحركة نداء تونس مع بداية كل سنة نيابية جديدة و ترأس سفيان طوبال في ماي الماضي للكتلة النيابية خلفا لفاضل بن عمران لم يُوضع لمدته سقف زمني هو السبب المعلن للدعوة الى اعادة انتخاب رئيس الكتلة قبل بداية السنة البرلمانية الثالثة خاصة مع وجود توجّه نحو إبقاء الحال على ماهو عليه اي بقاء طوبال على راس مكتب الكتلة النيابية للنداء.

«تغول الكتلة النيابية»
لكن في الحقيقة فإنّ واعز الـ38 ممضيا على البيان الذي تضمن المطالبة بتفعيل النظام الداخلي وتنظيم انتخابات لرئاسة الكتلة هو تغول الكتلة على الحزب وتوجهاتها مما حول النداء الى «حزب الكتلة» خاصة انها ممثلة بـ17 عضوا من جملة 31 داخل الهيئة، وفق تعبير النائب الطاهر بطيخ في تصريح لـ»المغرب» بعد المطالبة في وقت سابق باستشارتها فقط خاصة من طرف ما عُرف بمجموعة الـ57 الذين اعتبروا ان النواب هم السلطة الاصلية

واحد الاسباب المباشرة في هذا التوجّه هي المفاوضات المتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية والخلافات خلالها بين اعضاء الهيئة السياسية لحركة نداء تونس او بالاحرى حافظ قائد السبسي من جهة والكتلة النيابية للنداء ممثلة في رئيسها سفيان طوبال حيث حاولت الكتلة السيطرة على مسار المشاورات وفرض رؤيتها عبر طرق عديدة من التلويح بالإستقالة وعدم منح الثقة لحكومة الشاهد او امضاء عريضة للابقاء على وزير بعينه.

ومحاولة فرض رؤية معينة على ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115