التعطيلات التي تشهدها مراكز الحوض المنجمي بين الحين والآخر وتدهور وضع الشركة وتكبدها خسائر مالية كبيرة بآلاف المليارات، جعلت بعض الأطراف المسؤولة تقترح على رئيس الحكومة الحبيب الصيد إعلان ولاية قفصة منطقة عسكرية كحل لمشكل الفسفاط في هذه المنطقة وأن هناك أطرافا تستغل المشكل لأغراض سياسية ويبني عليه برنامجه الانتخابي ، دعوة رفضها الصيد، ذلك أن حلّ معظلة الفسفاط في قفصة يجب أن لا يكون باستعمال «الكرطوش» وبنفس الشدّة التي نقاوم بها الإرهاب بالرغم من أن الملف معقّد.
الحلّ ليس في استعمال القوة وعسكرة الولاية
حسب بعض المصادر المسؤولة في شركة فسفاط قفصة، فإن حلّ معضلة الشركة لا يكون عبر ما تمّ اقتراحه من بعض الأطراف حسب ما أتى على ذكره الحبيب الصيد، استعمال القوة الأمنية وإعلان قفصة منطقة عسكرية، وإنما بالبحث عن بدائل اقتصادية جديدة في الولاية عن الفسفاط وبالتحديد في مناطق الحوض المنجمي بالاستناد إلى التجربة المغربية وجلب استثمارات جديدة، مشددا على أن ما تمّ اقتراحه على الصيد سيعمقّ الأزمة ولن يمتص غضب واحتجاج المحتجين والأهالي الذين يطالبون بالتشغيل والتنمية.
حسب آخر الإحصائيات، فإن الشركة أنتجت إلى حدود يوم أمس مليوني و100 ألف طن من الفسفاط التجاري ورغم تحسن الإنتاج مقارنة بالسنة الفارطة، باعتبار أنه خلال نفس الفترة، شهدت مراكز الإنتاج شللا كليا لمدة 4 أشهر متتالية، مارس وأفريل وماي وجوان، لكنه يبقى دون المأمول بالنظر إلى التوقعات التي كانت تهدف الشركة لبلوغها، 3.6 مليون طن أي بفارق سلبي تجاوز الـ 40 %، وفق ذات المصادر التي شددت على أن التعطيلات الحاصلة أيضا على مستوى النقل على مستوى السكك الحديدية الرابطة بين توزر وتونس أي على مستوى منزل بوزيان منذ أكثر من شهرين، فالحوض المنجمي يشهد شللا بإقليمين هما المظيلة والرديف فيما يبقى إقليم المتلوي الوحيد الذي يعمل بـ 100 % من طاقة إنتاجه وكذلك أم العرائس.
الشركة تعمل بنصف طاقتها الإنتاجية
شركة فسفاط قفصة لا تعمل مند خمس سنوات بطاقتها التشغيلية الجملية، وبدأت نتيجة هذه الاحتجاجات....