تواصل وحدات المؤسستين الأمنية والعسكرية في إطار حربها على الإرهاب، مطاردة العناصر الإرهابية المتمركزة في المرتفعات الجبلية، مستعينة في ذلك بتحديد مراكز انتشار الجماعات الإرهابية ومعرفة مناطق نفوذ كل منها بعد أن بات الإرهابيون في تونس منقسمين الى تنظيمين هما «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين.
تمكنت وحدات عسكرية معززة بعناصر من الحرس الوطني خلال مواجهات على مستوى وادي «ماصوج» بمعتمدية وادي مليز بجندوبة مساء أول أمس من القضاء على إرهابيين اثنين، ولا تزال عمليات التمشيط متواصلة بحثا عن باقي المجموعة المتحصنة بالمنطقة. كما حجزت وحدات الجيش والحرس الوطنيين خلال العملية، 2 أسلحة شطاير تابعة للديوانة التونسية ومخازن أسلحة شطاير وكمية هامة من الذخيرة عيار 5.56 مم و7.62مم إلى جانب حقائب ظهر يدوية الصنف، 4 حقائب، وحقائب نوم وأغطية صوفية وملابس وهواتف جوالة ومبلغ مالي في حدود الـ 1500 دينار تونسية. وقد أصيب عسكري بجروح أثناء المواجهات، وذلك وفق بلاغ وزارة الدفاع الوطني.
إعداد خطة ونصب كمائن
أكد مصدر أمني مطلع لـ«المغرب» أن المواجهات انتهت أمس وتمّ القضاء على إرهابيين اثنين، مشيرا إلى أن العملية جاءت من خلال توفر معلومات لدى وحدات الحرس الوطني في المدة الأخيرة وبالتنسيق مع وحدات الجيش، مفادها أن هناك مجموعات إرهابية تابعة لكتيبة عقبة بن نافع بصدد التنقل في وادي «ماصوج» في جبل بورباح بمعتمدية وادي مليز بولاية جندوبة، وعلى ضوء هذه المعلومات، تمّ عقد العديد من الاجتماعات المشتركة بين وحدات الحرس الوطني بجندوبة والجيش الوطني وإعداد خطة محكمة وكمائن بالجهة مساء أول أمس، وعلى الساعة السابعة مساء من نفس اليوم، اندلعت مواجهات وتمّ تبادل إطلاق النار مع عناصر إرهابية أسفرت على القضاء على عنصرين اثنين ومازال لم يتم تحديد هوياتهما إلى حدّ كتابة هذه الأسطر، باعتبار أن العنصرين لا يحملان أي وثيقة فوقهما، في انتظار التحاليل الجينية.
عنصر تونسي والآخر جزائري على الأرجح
عدد عناصر المجموعة الإرهابية المتمركزة في الجهة المذكورة آنفا غير معلوم ولكن حسب المعلومات الأولية الواردة على الوحدات، فإن عددهم يتراوح بين 6 و7 عناصر، وفق مصدرنا، موضحا أنه عند نصب الكمائن، تمّ تبادل الطلق الناري والقضاء على عنصرين وإصابة عسكري بجروح طفيفة، هذا ورجح مصدرنا أن يكون أحدهما تونسي والآخر جزائري الجنسية تبعا لملامحهما، واثبات هوية كل واحد منهما لا يمكن إلا بفضل التحاليل الجينية، علما وأن أسلحة الشطاير التابعة للديوانة التونسية التي تمّ حجزها في العملية تمّ الاستيلاء عليها من قبل العناصر الإرهابية في كمين استهدف وحدات الديوانة بجبل درناية من ولاية القصرين في أوت المنقضي والذي أسفر عن استشهاد الوكيل بالديوانة عبد المجيد الدبابي.
تقسيم المجموعات الإرهابية في الجبال
كما بيّن محدثنا أنها ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مواجهات في هذه الجهة، «وادي ماصوج»، حيث سبق وأن....