الصيد يحسم موقفه بالتوجه إلى البرلمان: السيناريوهات الممكنة أمامه.. والمجلس يؤجل الحسم في مسألة استدعائه إلى اليوم

حسم رئيس الحكومة الحبيب الصيد موقفه برفض الاستقالة والمرور إلى مجلس نواب الشعب رغم علمه أن أيامه في القصبة باتت معدودة بالنظر إلى تمسك الأحزاب المشاركة في المبادرة برحيله، قرار الصيد بإتباع المسالك الدستورية، لم يكن تشبثا بالمسؤولية بل أراد

حفظ ماء الوجه عن حكومته وتقديم انجازاتها في الوضع الصعب في البرلمان في محاولة لكسب ودّ وتعاطف ما تبقى من الأحزاب الممثلة في المجلس.

أكد الحبيب الصيد في تصريح مقتضب للقناة الوطنية الأولى أنّه اتفق مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، على ضرورة تسريع المرور إلى المرحلة الثانية من مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، على أن يكون ذلك خلال الأسبوع الجاري أو على أقصى تقدير بداية الأسبوع المقبل، مشددا على أن المرور عبر البرلمان ليس تشبثا بالمسؤولية باعتبار أنّ المسؤولية ليست دائمة والأولوية لمصلحة تونس العليا والمرور من الظرف الخصوصي الذي تعيشه البلاد إلى برّ الأمان.

الكرة في مجلس نواب الشعب
لئن راهنت بعض الأحزاب المشاركة في الحكومة على الوصول إلى حلّ يعفي الصيد من الذهاب إلى البرلمان والخروج بأخفّ الأضرار وتقديم استقالته، فإن حساباتهم كانت خاطئة ليرمى الصيد الكرة إلى مجلس النواب ليكون هو الفيصل، إما بتجديد الثقة في الحكومة أو سحبها أو تسمية حكومة جديدة، علما وأنه كان من المفروض أن يجتمع مكتب المجلس أمس لإقرار جلسة استماع إلى رئيس الحكومة أو تنظيم جلسة منح الثقة إلا انه تمّ تأجيلها إلى اليوم الثلاثاء بسبب الاختلافات في الآراء والنظر في فحوى لقاء الباجي قائد السبسي بالصيد أمس والكلمة التي ألقاها هذا الأخير .

أفادت بعض المصادر المطلعة لـ»المغرب» أنه من المرجح أن يطلب رئيس الحكومة تجديد الثقة من البرلمان تبعا للفقرة الثانية من الفصل 98 من الدستور الذي ينص على أنه لرئيس الحكومة أن يطرح على مجلس نواب الشعب التصويت على الثقة في مواصلة الحكومة لنشاطها بالأغلبية المطلقة لأعضاء البرلمان(109عضو) فإن لم يجدد المجلس الثقة في الحكومة اعتبرت مستقيلة، وفي صورة تقدم الصيد بذلك فإن تحديد الجلسة سيكون في غضون الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن محمد الناصر رئيس مجلس النواب قد اجتمع أمس بأحزاب المعارضة يعني أن هناك حراكا من الاجتماعات في إطار تفعيل وإنجاح مبادرة رئيس الجمهورية. مصادرنا أوضحت أيضا أنه لن يعقد أي اجتماع يوم الأربعاء في قصر قرطاج وأن هذه الاجتماعات لم تكن دورية بل جاءت في إطار المشاورات والإعداد لبرنامج وأولويات الحكومة المرتقبة.

في انتظار رسالة الصيد إلى محمد الناصر
كما أشارت ذات المصادر إلى أن الأطراف المعنية بصدد انتظار ما يريده الصيد بعد إعلانه المرور إلى البرلمان والتشديد في الوقت نفسه على التسريع في الإجراءات، حيث سيتولى رئيس الحكومة بعث رسالة إلى محمد الناصر يطلب فيها تجديد الثقة من المجلس ليتم فيما بعد تحديد جلسة في أسرع وقت، جلسة سيقدم فيها الصيد أهم انجازات الحكومة في الظرف الدقيق للبلاد ويوضح بذلك أن...

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115