رضا صفر الوزير المعتمد المكلف بالأمن سابقا لـ المغرب: الساتر الترابي لا يكفي لمنع الإرهابيين من التسلل

طرحت «الحرب» الجارية في مدينة بن قردان منذ بداية الأسبوع الجاري مسألة حماية الحدود التونسية مع القطر الليبي خاصة بعد تواتر الأخبار عن تسلل عدد من هذه المجموعات الإرهابية من مدينة صبراتة اثر العملية الأمريكية الأخيرة التي استهدفتها وتدربهم على الأراضي الليبية

عبر الساتر الترابي وأيضا تهريبهم للأسلحة والذخيرة التي تم العثور عليها عبر المسالك الليبية- التونسية .

انتهت وزارة الدفاع حسب ما أكده ناطقها الرسمي المقدم بلحسن الوسلاتي لـ«المغرب» من أشغال الجزء الأول من انجاز الساتر الترابي والخنادق الممتدة من رأس جدير إلى الذهيبة أي على امتداد حوالي 200 كلم، مشيرا إلى أن الوزارة انطلقت في أشغال الجزء الثاني من الساتر على امتداد 50 كلم من الذهيبة إلى منطقة لرزط وقد تمّ حاليا انجاز 30 كلم. وبالنسبة إلى إرساء المنظومة الإلكترونية المجهزة بمعدات رادار وتجهيزات تقنية لمراقبة الحدود فسيتم ذلك في الأشهر القليلة القادمة.

ليست هناك سيطرة كلية على الحدود التونسية الليبية
وزير الدفاع فرحات الحرشاني سبق وأن أكد خلال زيارة أداها إلى المنطقة العسكرية العازلة أن كلا من ألمانيا وأمريكا تعهدتا بمساعدة الوزارة على تركيز منظومة مراقبة إلكترونية وسيتم إمضاء اتفاق تعاون مع هذه الدول على اعتبار أن تركيز هذه الآليات يتطلب وجود تقنيين لمدة معينة للتدريب على استعمالها.

اعتبر رضا صفر الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية مكلف بالأمن في حكومة مهدي جمعة في تصريح لـ«المغرب» أن الساتر الترابي غير كاف ولا يمنع العناصر الإرهابية من التسلل إلى التراب التونسي والتحقيقات في القضية تستدعي وقتا لمعرفة كافة الجزئيات منها كمية الأسلحة الموجودة في تونس وكيفية ووقت دخولها وعدد الأشخاص الذين تسللوا إلى البلاد رغم أن أغلبهم قد دخلوا عن طريق التهريب مع الحدود الليبية. هذا وأوضح صفر أنه ليس هناك سيطرة كلية على الحدود التونسية الليبية ومن الصعب القيام بها باعتبار أن هناك منطقة عازلة وتبعا لذلك فإن الحدود تستدعي معالجة خاصة على غرار المراقبة الالكترونية وتعزيزها بتجهيزات خاصة وهذه العملية تتطلب القليل من الوقت كما أن تكاليفها ستكون عالية.

سياسة أمنية واضحة
وأبرز محدثنا أن البلاد مستهدفة من قبل العناصر الإرهابية التي لها إمكانيات كبيرة من الأسلحة والأرضية المناسبة ولها مخططات إضعاف الدولة التونسية وإحداث ممر نحو الغرب وبذلك فإن تركيزهم مُنصبّ أساسا على الحدود مثل منطقة بن قردان إلى جانب مناطق أخرى.

كما أكد رضا صفر أن السياسة الأمنية يجب أن تكون واضحة خاصة بالنسبة للوضع الحدودي، مشددا على ضرورة أن يقف المواطنون جميعا صفا واحدا مع المؤسسة الأمنية والعسكرية في الوقت الحاضر، فالقضية قضية معنويات قبل أي شيء إلى حين الانتهاء من الأبحاث ومعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بالعملية ووضع كل المعطيات على الطاولة، والتحاليل الموجودة مبنية على فرضيات لا غير وليست هناك عناصر ملموسة للحكم، مشيرا إلى أن الحكومة نفسها قررت فتح تحقيق في القضية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115