العائدون من بؤر التوتر (ليبيا... سوريا..) 635 بين الرقابة و السجون وعشرات المجهولين تسللوا بطرق غير شرعية

مقتل العميد فتحي بيوض في تفجيرات مطار أتاتورك باسطنبول أعاد توجيه الأنظار الى ملف العائدين من بؤر التوتر، خصوصا من سوريا والعراق. فالأب الذي سافر للعودة بابنه المنتسب الى تنظيم «داعش» الإرهابي منذ سنتين ما بين العراق وسوريا سلط الضوء على إمكانية عودة غيره بطريقة تجعله يفلت من العقاب.

منذ انطلاق الحرب السورية وبروز الجماعات الإرهابية هناك يقاتل في صفوفها تونسيون، باتت إمكانية عودتهم منها الى تونس تثير هاجسا كبيرا، فأكثر من 3000 تونسي التحقوا بصفوف التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط منذ 2011، وتمرسوا على القتال.
هذه الهواجس تضاعفت في 2015 التي شهدت فيها تونس 3 عمليات ارهابية نفذها منتسبون لـ«داعش» الإرهابي بعد ان تلقوا تدريبات في ليبيا، التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد التونسيين الموجودين فيها وينتمون لتنظيمات إرهابية، لها علاقة بالعمليات الإرهابية لمتحف باردو وعملية شاطئ امبريال وعملية محمد الخامس. حيث انتهت التحقيقات الأمنية الى ارتباط منفذي هذه العمليات بمجموعات إرهابية تونسية تنشط في ليبيا ويتزعمها عائدون من سوريا .

قنبلة العائدين من بؤر التوتر الذين تقدرهم وزارة الداخلية التونسية باكثر من 635 عائدا من سوريا والعراق في ظل غياب أي إحصائيات رسمية عن العائدين من ليبيا، هؤلاء العائدون من أكثر من 2500 تونسي لا يزالون على قيد الحياة ومنخرطون في تنظيمات إرهابية، يقبع أكثر من 250 منهم في السجون التونسية، يحاكمون وفق قانون الإرهاب وتبييض الاموال. حيث ان المشرع التونسي لا يفرق بين أفعال إرهابية تحصل داخل التراب التونسي او خارجه مرتكبة من طرف تونسيين.

و اتخذت الدولة التونسية والسلطات القضائية قرار تتبع العائدين من بؤر التوتر بموجب قانون الإرهاب، فيما فرضت الإقامة الجبرية على 138 شخصا منهم 92 فرضت عليهم الإقامة بعد عملية محمد الخامس في نوفمبر 2015، وهو إجراء برره وزير الداخلية الأسبق ناجم الغرسلي بأنه لتسهيل مراقبة هؤلاء لان تحركاتهم «تشكّل خطرا على الأمن».

ومن هؤلاء الذين يتحدث الوزير السابق عن خطرهم يرد اسم سيف الدين الرزقي، منفذ عملية سوسة الذي....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115