فيه الغنوشي اتصالاته ومشاوراته مع الأطراف المرشحة لعضوية المكتب وفي محاولة لإنجاح مخرجات المؤتمر العاشر وتطبيق ما تمّ الاتفاق عليه على المستوى الهيكلي والمضموني وخاصة عملية الفصل بين الدعوي والسياسي.
خيّرت حركة النهضة تأجيل موعد انعقاد دورة مجلس الشورى المخصصة بالأساس للحسم في تركيبة المكتب التنفيذي للحركة إلى الأسبوع الأول بعد عيد الفطر وبالتحديد يومي 9 و10 جويلية الجاري والمصادقة عليها بأغلبية الحاضرين لا بأغلبية الأعضاء ، ولئن أكدت بعض القيادات النهضاوية أن التركيبة مازالت غير جاهزة وأن ما يتم تداوله لا أساس له من الصحة ومجرد تخمينات فإن مصادر أخرى أكدت أن الغنوشي أنهى مشاوراته وضبط تركيبة المكتب، تركيبة حافظ فيها على بعض الأسماء وأسماء أخرى دخلت على الخط لتعوض عدد من الأعضاء الذين اختاروا الاستقالة للتفرغ للجانب الدعوي بعد أن أصبحت الحركة سياسية بامتياز.
تركيبة تطبخ على نار هادئة
عبد الحميد الجلاصي القيادي في حركة النهضة أكد لـ«المغرب» أن رئيس الحركة يجري مشاورات لتحديد تركيبة المكتب التنفيذي بناء على نتائج ومقررات المؤتمر العاشر للحركة والموعد المحدد للحسم فيها سيكون خلال الدورة المقبلة لمجلس الشورى المقرر عقدها يومي 9 و10 جويلية الجاري لتزكيتها وفقا للقانون الأساسي للحركة، مشيرا إلى أنه غير مخول للحديث في هذا الشأن في انتظار المقترحات الأولية للغنوشي وما يمكن قوله فقط هو أن التركيبة تتم على نار هادئة وحين يستقر رأي رئيس الحركة على الأعضاء المرشحين فإنه سيتولى عرضها في الوقت المناسب، هيكلة المكتب وعدد الأعضاء والخطط التي سيشغلونها.
وعن تأخير عرض التركيبة، قال الجلاصي إنه ليس هناك أي تأخير وهذه مسألة متوقعة، ذلك أن الحركة انشغلت.....