النصف الثاني من رمضان والتهديدات الإرهابية: تأهب أمني وعسكري

تتخذ المجموعات الإرهابية من مناسبات محددة في تاريخ الإسلام والبعث مواعيد لتنفيذ عملياتها الإرهابية، على غرار ذكرى «غزوة بدر الكبرى» في 17 رمضان، المصادف لليوم. توقيت باتت الأجهزة التونسية تدرك حساسيته فأعدت نفسها له بانتشار أمني كثيف.


تتجنب وزارة الداخلية ووزارة الدفاع القول ان لهما معطيات دقيقة عن نية مجموعات إرهابية تنفيذ عمليات في تونس خلال شهر رمضان، وخصوصا اليوم، ولكنهما تشريان على لسان المتحدثين باسمهما أنهما تتبعان اجراءات أمنية وان أعوانهما متيقظون لوجود مخاطر.
رفض تقديم معطيات لأسباب أمنية بالأساس يقابله بروز الانتشار الأمني بشكل لافت في عدد من المناطق الحساسة في العاصمة والمدن الساحلية، خلال الأيام القليلة الفارطة بالإضافة الى رفع درجة التأهب من قبل وزارتي الدفاع والداخلية. هذا الإجراء تنفي الوزارتان انه نتيجة معطيات دقيقة، اتخذ تحسبا لوقوع عمليات إرهابية تستهدف الوحدات العسكرية او الأمنية بالإضافة لاستهداف منشأة حساسة او فنادق أو سياح.

خشية من تنفيذ عملية مردّها الأساسي وقوع عمليات إرهابية خلال شهر رمضان في السنوات الثلاث الماضية، كما ان عمليتين تمتا في 17 منه وهو تاريخ غزوة بدر الكبرى. هذا الموعد الذي يحل اليوم 22 جوان 2016 موعد حسم المشاركين في مبادرة حكومة الوحدة الوطنية في ملف أولويات الحكومة ومن بين نقاطها محاربة الإرهاب.

إذ رغم ما حققته حكومة الحبيب الصيد في حربها على الإرهاب إلا أن ذلك لم يكن كافيا للقضاء عليه وهو ما يؤكده أيضا الصيد بإشارته منذ أسبوع الى أن التهديدات الإرهابية مازالت قائمة ويجب على كل الأطراف من جيش وأمن ومواطنين التحلي باليقظة.
هذا التصريح الذي جاء بعد انتهاء وزارة الداخلية من التحقيق في عملية المنيهلة في ماي الفارط، التي تمّ خلالها القضاء على عنصرين إرهابيين والقبض على 37 عنصرا مورطين في خلايا إرهابية موزعة بكامل تراب الجمهورية. هؤلاء قالت وزارة الداخلية انهم كانوا يعدون انفسهم لاستهداف منشآت حيوية وحساسة باستعمال عبوات ناسفة ولاصقة عن بعد وعمليات انتحارية.

لكن نجاح قوات الامن في استباق هذه المجموعة التي رجح انها كانت ستنفذ عمليتها في رمضان لم يحل دون ان يظل التهديد....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115