التي تتم بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وأحزاب الائتلاف الحاكم والمنظمات الوطنية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.
في انتظار استكمال ترتيب بيتها الداخلي، تحديد المكتب التنفيذي وتوزيع المسؤوليات، وتشكيل اللجان صلب مجلس الشورى، تنشغل حركة النهضة بمبادرة رئيس الجمهورية مع التأكيد على أنها غير معنية بتقديم مرشح لرئاسة الحكومة، وأنها لن تقف ضدّ نداء تونس ولا مع التمسك ببقاء الحبيب الصيد وتدعو في الوقت ذاته إلى ضرورة الإسراع في إنهاء المشاورات والخروج بحكومة وحدة وطنية في أقرب الآجال أخذا بعين الاعتبار تجربتها السابقة في حكومة الترويكا.
عندما يكون الغنوشي جاهزا..
أسامة الصغير عضو مجلس الشورى لحركة النهضة قال لـ«المغرب» إن رئيس مجلس الشورى بصدد الاجتماع لتكوين مكتب مجلس الشورى وهو مهم جدا لأنه يدير خلال الأربع سنوات القادمة كل أعمال المجلس ويقرر الجلسات ويحدد جدول الأعمال، هذا وسيتم أيضا تشكيل اللجان داخل مجلس الشورى طبقا للقانون الأساسي والنظام الأساسي للمجلس، ومن المرتقب أيضا عندما يكون رئيس الحركة جاهزا، هذا الأسبوع أو الذي يليه، أن يقدم التركيبة الجديدة لأعضاء المكتب التنفيذي ليتم فيما تزكيتهم من طرف مجلس الشورى.
وبهذا ينطلق مجلس الشورى في تشكيل اللجان وسيحاول قدر المستطاع الانطلاق بتشكيل اللجنة السياسية في أقرب وقت ممكن لما تكتسيه من أهمية نظرا لكونها تتولى النظر في الوضع العام في البلاد وكذلك النظر في مبادرة رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق الصغير والذي أشار إلى أن رئيس الحركة بعد تشكيل مكتبه التنفيذي سيقدم ورقة للجنة السياسية أي للمجلس لتدرسها وتعطي تقريرها للجلسة العامة في مجلس الشورى وتضمّ سياسة الحركة التي تسعى إلى التسريع في استكمال المكتب التنفيذي من طرف رئيس الحركة والسياسات المتعلقة بالحكومة وغيرها من النقاط المطروحة في البلاد.
في انتظار توزيع المسؤوليات
المكتب التنفيذي بكامل عناصره من الأمين العام إلى مسؤول العلاقات الخارجية إلى الإعلام وغيرها من المسؤوليات صلب المكتب يقترحها راشد الغنوشي على مجلس الشورى، ووفق الصغير فإنه تمّ استكمال تركيبة المجلس بعد انتخاب رئيسه واثر الخمسينية التعديلية باستكمال الجهات الناقصة والأعضاء الممثلين عن التونسيين في الخارج والإطارات والشباب والمرأة، وبذلك فإن الخمسينية التعديلية خصصت لاستكمال الجهات الناقصة والفئات التي تمثل أبناء حركة النهضة أي وفق تسمية الحركة، شبه البرلمان الداخلي.
دورة مجلس الشورى لم يحدد بعد موعدها لكن وفق أسامة الصغير ستكون إما نهاية الأسبوع الجاري أو الأسبوع القادم على أقصى تقدير، وهناك عدد كبير من القضايا ليست داخلية فقط بل تحديات وطنية والحركة تجتهد بأن تكون مستعدة لكل هذه التحديات وخاصة أنه في البيان الأخير لها والذي تبناه مجلس الشورى بخصوص مبادرة رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تمّ التركيز على أولية التسريع وإنهاء المشاورات والخروج بحكومة وحدة وطنية في أقرب الآجال والسبب أنه من خلال تجربتها السابقة في حكومة الترويكا تعلمت أنه عندما تطرح مسألة إجراء تعديل حكومي من المفروض أن تنساق معه.
من جهة أخرى نفى عضو مجلس الشورى ما تمّ تداوله بخصوص ترشيح الحركة لـ 3 أسماء لخلافة الحبيب الصيد، قائلا إن الحركة غير معنية بتقديم مرشح لرئاسة الحكومة، ذلك أن الدستور يحدد في حالة تغيير الحكومة من يتولى ترشيح الشخصية الأقدر لهذا المنصب وهو رئيس الجمهورية بعد التشاور مع الأطراف المعنية.