Print this page

بعد حملة #جايينكم لمراقبة مدى احترام التوقيت الإداري: ابتداء من اليوم إنطلاق المراقبة الميدانية لحضور الموظفين العموميين

يبدو أن فكرة تقاعس الموظف عن عمله في المؤسسات العمومية، هي فكرة عامة ومتداولة لدى المواطن الذي يقضي شؤونه في هذه المؤسسات، هذه الفكرة أكّدتها دراسة للجمعية التونسية لمكافحة الفساد منذ قرابة عامين، إذ أكّدت أن معدل الوقت الفعلي الذي يقضيه الموظف التونسي

في العمل لا يتجاوز 8 دقائق في اليوم، كما تعرضّت الدراسة أيضا إلى أن 80 % من الموظفين العموميين، حاضرون قانونيا في مراكز عملهم عبر تسجيل حضورهم إلا أنهم في الواقع متغيبون.
هذا الأمر دفع وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد إلى الإنطلاق منذ اليوم، في المراقبة الميدانية لحضور الموظفين والأعوان في مختلف المصالح العمومية بمختلف ولايات الجمهورية.
مستشار المصالح العمومية بوزارة الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد، فوزي المروشي أكّد لـ»المغرب» أن الهدف من الحملة التي تنطلق اليوم بكامل تراب الجمهورية، هو إعلاء قيمة العمل وبناء ما وصفه بجسر الثقة بين المواطن والهياكل العمومية، وذلك من أجل الوقوف على الأسباب الموضوعية لظاهرة التغيب أو الحضور السلبي للموظف العمومي.

المروشي أكّد أن المراقبين المعتمدين للعمل اليوم هم من الكفاءات المتمرسة على العمل الرقابي، سيعملون وفق خطة عمل ضبطتها الوزارة، كما أن لديهم «حسّا كبيرا» بمسؤولية دورهم الرقابي على حد تعبيره.
وقد قامت الوزارة منذ فترة بحملات تحسيسية وتوعوية حول «إعلاء قيمة العمل في القطاع العام»، دامت قرابة الشهر وقد تمّ خلال هذه الحملات التواصل مع المجتمع المدني لتجميع مقترحات حول تنظيم العمل وتحسين مردودية الموظفين العموميين من أجل اعتمادها في مراجعة النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية في تونس.

وقد أبدى مستشار المصالح العمومية استعداد الوزارة للتنسيق والعمل مع المجتمع المدني وكل من يساهم في تركيز قيم الشفافية والنزاهة في الهياكل العمومية.

حملة #جايينكم
وتأتي المراقبة الميدانية للوزارة بعد يومين من انطلاق حملة .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال