وبعض الوزراء لاسيما وزير الشؤون الاجتماعية محمود بن رمضان ووزير الصحة سعيد العائدي ووزير الشؤون الدينية محمد خليل، عادت الأوضاع لترتبك من جديد.
توترت العلاقة في الفترة الأخيرة بين الحكومة واتحاد الشغل بسبب بعض الملفات العالقة والتي تكتسي أهمية كبرى منها خاصة ملف الصناديق الاجتماعية ومسألة الترفيع في سن التقاعد إلى جانب ملف الصحة، بين المطالب المهنية وموضوع إيقاف النقابيين والذي تمّ ترحيله إلى أعلى نطاق أي بين العباسي والصيد، فضلا عن المشكلة القائمة بين نقابة الشؤون الدينية وسلطة الإشراف، ملفات تقرر طرحها من جديد على طاولة الحوار خلال جلسة المصالحة.
في انتظار عودة العباسي من السفر
أربكت مبادرة الباجي قائد السبسي مسار المصالحة بين الاتحاد والحكومة، بعد أسابيع من الجدال حول بعض النقاط، جدال تطور إلى حدّ التهديد بالتصعيد، مما جعل رئيس الحكومة يسحب بساط المفاوضات من 3 وزراء ويهتم هو شخصيا بها، وقد تمّ خلال الاجتماع الأخير بين الطرفين إذابة الجليد وفتح صفحة المفاوضات والحوار من جديد واستئناف أشغال اللجنة المنبثقة عن الحوار الاجتماعي، والسؤال المطروح هل أفشلت مبادرة الرئيس المصالحة بين الاتحاد والحكومة.
بوعلي المباركي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالمالية والإدارة لـ«المغرب» أن الاتحاد مازال لم يلتق حركة نداء تونس بخصوص التشاور حول مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشددا على أن ما أعلن عنه رئيس الجمهورية لم يتجاوز خطّ الطرح، مازال مجرد فكرة ولم يرتق بعد إلى مستوى المبادرة، وأوضح أن الاتحاد سيدرس في قادم الأيام جدوى تشكيل حكومة وحدة وطنية في انتظار عودة الأمين العام حسين العباسي من منظمة العمل الدولية بجنيف ومن هنا إلى نهاية الأسبوع الجاري قد تتضح الرؤية. وأضاف المباركي أن الفكرة ليست سيئة ولكن لا بدّ أن تكون ذات برنامج لإنقاذ البلاد التي تعيش مرحلة صعبة جدا تحدق بها العديد من المخاطر التي من شأنها أن تهدد استقرارها.
المبادرة أربكت المشهد بصفة عامة
لا بدّ من وضع برنامج واضح لإنقاذ البلاد لأنه....