تأخر صرف الأجور وآليات التشغيل الهش: قطاع اخر يحتج و يهدد

تفاقم الوضع من الاحتجاج على آليات التشغيل الهش إلى عدم صرف الاجور لذلك وجد اعوان قطاعات حيوية انفسهم مضطرين إلى الاحتجاج والاضراب عن العمل.

عدم صرف الاجور سياسة تعتمدها سلطة الإشراف للضغط على عدة قطاعات نذكر منها اليوم ما يحصل مع عدد من اعوان قطاع الصحة فقد تم الإعلان انه بداية من يوم الخميس 2022/11/03 ستتوقّف بزغوان كافّة المؤسّسات الصحيّة العموميّة (المستشفى الجهوي والمستشفيات المحليّة ومراكز الصحة الأساسيّة) باستثناء أقسام الاستعجالي، وذلك بسبب تأخّر صرف أجور أعوان القطاع لشهر أكتوبر المنقضي لأكثرمن أسبوعين وهو تقريبا نفس الاشكال الذي اضرب بخصوصه اعوان النقل. ويتعلق الإشكال بغياب التعاطي الجدي مع ملف ترسيم المنتدبين بالتعاقد واعتماد سياسة العقاب الجماعي بتعطيل صرف الاجور في اغلب المؤسسات الصحية للضغط على المتعاقدين والتنصل من الاتفاقيات السابقة حول تسوية وضعياتهم وفق بيان صادر عن جامعة الصحة منذ شهر أكتوبر المنقضي وقد دعت جامعة الصحة هياكلها إلى تنفيذ وقفات احتجاجية إلى حين صرف اجورهم.
للتذكير في 2020، انعقدت جلسة عمل جمعت وفدا عن سلطة الاشراف والجامعة العامة للصحةوقد أفرزت الجلسة إمضاء اتفاق، من نقاطه التزام سلطة الاشراف بترسيم المنتدبين بصفة تعاقدية كذلك الأعوان الوقتيين وتسوية وضعيتهم نهائيا وإصدار التعليمات لإتمام الإجراءات، وفق بلاغ صادر عن الجامعة العامة للصحة آنذاك والذي تضمّن أيضا تأكيدا على التزام الوزارة التسريع بإتمام الاجراءات المتعلقة بإنتداب 3000 إطار صحي لا تسوية وضعيه المتعاقدين معها فقط.
بنفس الطريقة تواجهه الحكومة قطاع التعليم وتتمسك بآليات التشغيل الهش مع تواصل مقاطعة الدروس لاكثر من شهر ونصف والتهديد بمواصلة المقاطعة بعد عطلة نصف ثلاثي الاول وحجب الاعداد.
بالامس توقفت حركة نقل المسافرين بتونس الكبرى نتيجة اضراب اعوان شركة نقل تونس بسبب تأخر صرف رواتبهم دون أي تبريرات وقبلها قاطع المدرسون التدريس مطالبين بحقهم في الانتداب واليوم اعوان من قطاع الصحة يحتجون لعدم صرف اجورهم كل ذلك دون أي توضيحات ودون حلول تقنع المحتجين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115