عدد من الحرائق المتزامنة طالت نيرانها بعض المساكن القريبة من الغابات وأجبرت بعض المتساكنين على مغادرتها وتهريب مواشيهم ومواجهة النيران بأدوات مختلفة، قبل ان يلتحق بهم أعوان الحماية المدنية والغابات ومواطنون متطوعون.
ويواجه عشرات المواطنين المتضرّرين والمتضرّرين المحتملين موجة الحرائق وسط مخاوف جديّة على ارواحهم وممتلكاتهم، لاسيما بعد تسجيل تأخر في تدخل هياكل الدولة، ووصول إمكانيات محدودة لهياكل الحماية المدنية والإدارة العامة للغابات، وغياب عمليات التوقّي التي تستبق اندلاع الحرائق المحتملة كل صائفة في مثل هذه الفترة، وفق ما أفاد به شهود عيان ومتضرّرون، في تصريحات متطابقة لـ»وات».
ووفق ما أكّده والي الجهة، سمير كوكة، الذي تحول على عين المكان فإن عمل فرق الحماية والغابات وتدخلات المواطنين ساهمت في تخفيف حجم الحرائق التي طالت محيط بعض المساكن، وابعدت مخاطرها على الأرواح البشرية، خاصة بعد السيطرة عليها
وأشار إلى أن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة ركزت غرفة عمليات ميدانية متحركة لمتابعة التطوّرات، ودعم مجهودات فرق الإطفاء، نافيا في ذات الوقت تسجيل أي خسائر بشرية.
من جانبه، أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة، عبد الجليل العفلي، ان أعوان الغابات والحماية المدنية يواجهون 3 جيوب من الحرائق المتبقية في مناطق غابية صرفة غير آهلة بالسكان، وان عمليات التدخل ستحدد نهاية عمليات الإطفاء مع تراجع هبوب الرياح التي ساعدت على الانتشار السريع للحرائق، لافتا الى ان تزامن هذه الحرائق بكل من ولايتي جندوبة وباجة يحيل على طابعها الاجرامي، وفق تقديره.
وتعد الغابات التي اندلعت فيها النيران، وهي»بريرم» بطبرقة و»دار فاطمة» بعين دراهم و»الفايجة « بغار الدماء، من اغنى الغابات تنوعا بيئيا واكثفها اشجارا.