سامي بن سلامة عضو هيئة الانتخابات لـ«المغرب»: رئيس الهيئة وأعضاؤها لـم يتثبتوا في الوثائق قبل نشرها ويتحملون مسؤولية الخطإ

ما زال خبر «تسرب خطإ» حول نتائج الاستفتاء محور الاهتمام ووفق اخر التطورات اتخذت الهيئة قرارا بإنهاء الحاق البعض

من الموظفين التابعين لها وذلك في الوقت الذي يرى فيه البعض ان اعضاء الهيئة ورئيسها يتحملون مسؤولية هذا «الخطإ» .
قررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على خلفية الخطإ المادى الاداري الذي تسرب الى احد جداول النتائج الاولية للاستفتاء انهاء الحاق مدير ديوان مجلس الهيئة عمر بوستة، كما تقرر انهاء تكليف المنسقة الجهوية للهيئة في ولاية بن عروس فضلا عن تكليف توفيق بوعلي بترؤس الادارة المركزية للعمليات مؤقتا .
وقد اعتبر نائب رئيس الهيئة في تصريح اعلامي ان الخطأ خطأ «مهنى كبير» وقد فتح الباب للتشكيك في نتائج الاستفتاء وفتح الباب اكثر للطعن من قبل الرافضين بالرغم من تأكيد الهيئة على صحة ونزاهة النتائج...
عضو الهيئة سامي بن سلامة الذي منع من دخول قاعات العمليات ومن دخول قصر المؤتمرات منذ فتحه لانه خلاف مع الهيئة التى طالب اعضاؤها في رئيس الجمهورية باعفائه من مهامه وفي تصريح لـ«المغرب» استغرب من هذه الاعفاءات التى طالت موظفين» وجعلهم كباش فداء» في حين ان المسؤولية كان من المفترض ان يتحملها رئيس الهيئة الذي امضى على الوثائق دون التثبت قبل نشرها كذلك اعضاء الهيئة الى جانب المدير التنفيذي ... وفق قوله.
ولئن اعتبر بن سلامة ان الاستفتاء كان ناجحا وانه جرى في ظروف جيدة بفضل اعوان وموظفي الهيئة، إلا انه اكد ان المسؤول يجب ان يتحمل مسؤوليته عند حصول خطإ «شنيع» متسائلا عن سبب التسرع في الاعلان عن النتائج في الوقت الذي كان بامكانهم التثبت والتدقيق وهو ما يجعل بعض المسائل غير مفهومة مطالبا بالتحقيق فيما حدث «لان المسؤولين عن الهيئة ليسوا اهلا لهذه المسؤولية»
ما حدث وفق بن سلامة يفتح الباب للطعون وللتشكيك، على مستوى دولي، مبرزا ان الوضع تحول من نجاح الى فشل، نتيجة الاخلالات وسوء الادارة والتى كان لها اثر سياسي ، قائلا ان رئيس الهيئة ونائب رئيس الهيئة والمدير التنفيذي وبقية الاعضاء فشلوا ولم يقدموا اعتذارا عما حدث لذلك فانه يتمسك بالمطالبة بالتحقيق في الاخطاء التى تسربت بعد كان الاستفتاء ناجحا على حد تعبيره.
وذكر بن سلامة بمنعه من الدخول الى المركز الاعلامي بتعليمات من رئيس الهيئة ، وان بقية الاعضاء تكتلوا ضده من اجل اقصائه وبالاتهامات التى وجهت اليه ومنها افشاء معطيات هامة عن العملية الانتخابية وعن التسجيل في الوقت الذي لم يحضر أي جلسة مع الهياكل الرسمية المعنية بهذه المسائل حول مسالة التسجيل، كما انه لم يحضر جلسة الاعلان عن النتائج مشددا على ان هدفه كان إنجاح الانتخابات في تونس.
المنسقة الجهوية للهيئة لولاية بن عروس المعفاة لـ«المغرب»
في تصريح مقتضب لـ«المغرب» افادت المنسقة الجهوية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات على اثر انهاء تكليفها انها لا تعرف اسباب هذا الاعفاء وان الهيئة لم تعلمها بالأسباب الى حد كتابة هذه الاسطر واكدت على ان محاضر الهيئة الفرعية المتعلقة بالاستفتاء تخلو من أي خطإ، في المقابل افادت مصادر من الهيئة لـ«المغرب» ان الاعفاء يعود الى «اخلال مهنى».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115