غازي الشواشي الأمين العام للتيار الديمقراطي لـ«المغرب»: نستعد للتحرك قريبا وقد حان الوقت لحوار دون قيس سعيد

• الرئيس سيعد أصبح حجر عثرة أمام الشعب وسنطالبه بالرحيل
• نفس الشارع يمكنه ان يسقط سعيد
لا يوجد اليوم أمل حول اجراء قيس سعيد رئيس الجمهورية لحوار تشاركي لانه لا يعترف بالحوار ولديه مشروع منفرد يسعي الى تحقيقه

لذلك يعمل التيار الديمقراطي علي التحرك والعودة الي الشارع والاعتصام والدعوة الي حوار وطني دون قيس سعيد لاسقاطه.
اقترح غازي الشواشي الامين العام للتيار الديمقراطي منذ اكتوبر 2020 على قيس سعيد رئيس الجمهورية اجراء حوار وطني يركز على الجانب الاقتصادي والاجتماعي لتاكده بان الازمة ستتعمق وان الحكومة -في تلك الفترة- لن تكون قادرة علي الاصلاح الا ان قيس سعيد ظل يماطل الي حين لاجراءات وتدابير 25جويلية والتي كانت فرصة لاطلاق حوار وطني تشاركي الا انه واصل في نفس السياسة لتمرير مشروعه الخاص على حد تعبير الشواشي في تصريح لـ«المغرب».
وفق الامين العام للتيار الديمقراطي الحوار الوطني لا وجود لحوار في قاموس سعيد وانطلق فيه كان نتيجة ضغط داخلي وخارجي وقد أقصى منظمات وطنية, مضيفا ان الحوار بالنسبة لرئيس الجمهورية لا يكون الا مع نفسه والدليل ما يقوم به مع الوزراء ورفضه الحوار مع وسائل الاعلام كما ان جل المنظمات التي التقت به اكدت على عدم وجود حوار.
اما الحديث عن الحوار على قاعدة الاستشارة الوطنية الفاشلة فهذا دليل مواصلته المضي نحو تمرير مشروعه رغم فشله في اول امتحان كما انه لا يعترف بالاحزاب فقد سبق وقال ان منظومة الاحزاب انتهت وبالتالي وفق نفس المتحدث لا يمكن اجراء حوار لا يكون على مقاسه حتى يفرز نظاما رئاسويا بالاساس لضمان بقائه في الكرسي مع برلمان صوري يكون مجرد غرفه تسانده.
اليوم وفق الشواشي وبعد مرور 9اشهر لم يعد هناك امل لحوار ولا بد من التفكير بحوار يجمع كل الفاعلين دون قيس سعيد لايجاد حل للبلاد وانقاذها علي جميع المستويات ولاسقاط قيس سعيد بالاليات والوسائل القانونية والدستورية فرئيس الجمهورية اصبح حجر عثرة امام الشعب افتك كل السلط لذلك ستتم مطالبته بالرحيل .
واضاف الشواشي ان تلك اللقاءات التي قال عنها سعيد حوارا ما كانت لتوجد لو لا الضغط الخارجي والمنظمات التي طالبت بان يكون الحوار واعيا وجامعا ولذلك لن تتورط في مشروعه واعتقد انها لن تقبل ذلك خاصة وانه سيكون علي قاعدة الاستشارة المرفوضة.
في نفس السياق قال الامين العام للتيار انه اصبح اليوم فرض علي كل تونسي انقاذ البلاد من الانهيار انتظرنا سعيد 9اشهر وحان الوقت لحوار جدي دون قيس سعيد والتحرك وهنا افاد الشواشي ان التيار يسعي هذه الايام مع مكونات من المجتمع المدني للتحرك بعد شهر رمضان لايجاد حل جماعي مناسب لافشال مخطط سعيد بداية بالاستفتاء ورفض اي محاولة لتغيير القانون الانتخابي بمرسوم وتغيير الشغورات في هيئة الانتخابات عبر تسميات موالية له.
التحركات ستكون من خلال العودة إلى الشارع والاعتصامات ,الشارع الذي اسقط بن علي يمكنه ان يرفض مرة أخرى التسلط ودكتاتورية جديدة وفق الشواشي فسعيد كان بامكانه ان يلعب دورا ايجابيا لا اصدار مراسيم تعسفية لا تطبق وغير قادرة علي اعطاء الاضافة.
هذا وافاد الشواشي ان التيار يبحث عن تكوين جبهة وطنية موحدة لرسم خارطة طريق جديدة مع الاعتماد على وسائل احتجاجية ونضالية للضغط على سعد للتراجع عن الانفراد بالسلطة والذهاب نحو حلول جدية والخروج ما وصفه بالعبث والضياع لا الحكومة قادرة على العمل ولا على تسيير البلاد لانها في حالة خضوع لاوامر الرئيس وفي هذا الصدد اقر الشواشي ان بعض الوزراء قدموا استقالتهم وكان من المنتظر اجراء تغيير وزاري في مارس لكن سعيد لم يمض على هذه الاستقالات.
واعتبر انه من الضروري التحرك قبل 25جويلية ورفض الاستفتاء الذي سيكرس لنظام رئاسي وتفرد بالسلطة مدى الحياة فسعيد انسان مهووس بالسطة وهو يفتقد للكفاءة وبصدد تدمير مؤسسات الدولة وبتنصيب كل موال له مما جعل الدولة في حالة شلل وغير قادرة علي ايجاد الحلول حسب الشواشي الذي اكد على مواصلة االتصدي لمشروع سعيد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115