«تعلم عوم».. الاستعداد لإحياء الذكرى الـ4 لوفاة عمر العبيدي: المطالبة بإقرار 31 مارس يوما وطنيا لمناهضة الإفلات من العقاب

لا زالت قضيّة عمر العبيدي تحتل اهتمام الناشطين ومكوّنات المجتمع المدني خاصّة مع اقتراب ذكرى وفاته يوم 31 مارس الجاري، وقد عادت التحرّكات للتذكير

بحيثيّات القضيّة، تحركات نتجت عنها العديد من الإيقافات لأعضاء من حملة «تعلم عوم» وعدد من الصحفيّين يوم 23 مارس الجاري من قبل العناصر الأمنيّة، هذا وقد صدرت عريضة شعبيّة الكترونية للمطالبة بإقرار ذكرى الوفاة كيوم وطني لمناهضة الإفلات من العقاب.
في إطار إنجاز حملة «تعلم عوم» لومضات تحسيسيّة استعدادا للذكرى الرابعة لوفاة محب النادي الإفريقي، عمر العبيدي، يوم 31 مارس الجاري، قام عدد من أفراد الحملة بتصوير مقطع فيديو في منطقة واد مليان برادس من ولاية بن عروس يوم الأربعاء 23 مارس الجاري، في المكان الذي غرق فيه عمر العبيدي، وأثناء الشروع في التصوير قامت الوحدات الأمنيّة بإيقافهم وحجز معدات التصوير إلى جانب إيقاف عدد من الصحفيين على غرار صحفيّي موقع «نواة»، وتم اقتيادهم إلى مركز رادس مليان.

وقد أصدرت «نواة» في هذا الغرض بيانا توضيحيّا حول تعرّض له الصحفيون، أكدت فيه على أنّ لدى الصحفيّين وثيقة للإذن بمهمة رسميّة، وبعد استنطاقهم من قبل الوحدات الأمنيّة سلموا استدعاءات للحضور يوم 14 أفريل القادم بالمحكمة الابتدائيّة ببن عروس.
كما ندّدت «نواة» في ذات البيان بعمليّة هرسلة الصحفيّين لجعلهم يكشفون عن مصادر معلوماتهم، خاصّة وأنّه قد تم الاتصال برئيس التحرير، ثامر المكي، للمطالبة بمعرفة الجهة التي اتصلت بهم لتصوير الحدث إلاّ أنّ رئيس التحرير رفض التصريح به، حسب ما أقرّه البيان.

من جهته، صرّح محامي الدفاع عن عمر العبيدي وعضو حملة «تعلم عوم»، التومي بن فرحات، لـ«المغرب» أنّ العمليّة تمّت من قبل عدد كبير من عناصر الشرطة، وقد أوقفت المجموعة بتعلة عدم الحصول على رخصة للتصوير من قبل وزارة الداخليّة، وتم احتجاز معدات التصوير ثم إرجاعها لاحقا مع اقتياد عدد من أعضاء الحملة وسائق شاحنة كبيرة معدّة لتخزين المياه ووالد عمر العبيدي، نور الدين العبيدي، والمحامي الذي أصرّ على نيابة الموقوفين آنذاك.

تتزامن الذكرى الرابعة لوفاة عمر العبيدي، مع موعد جلسة المرافعات بخصوص القضيّة يوم 31 مارس الجاري في المحكمة الابتدائيّة ببن عروس، ومن المقرّر حضور 14 متّهما من العناصر الأمنية، لم يحضروا في الجلسات السابقة على غرار جلسة 13 جانفي و17 فيفري المنقضين. هذا وقد أكّد بن فرحات، محامي المتّهمين بحضور ذوي الشبهة في الجلسة المزمع عقدها في آخر الشهر الجاري.

استعدادا لذكرى الوفاة، تعتزم حملة «تعلم عوم» القيام بعدد من التحرّكات والنشاطات للتوعية بأهميّة قضيّة وفاة عمر العبيدي، وأهمّها إصدار عريضة الكترونيّة شعبيّة لإقرار يوم 31 مارس «يوما وطنيا لمناهضة الإفلات من العقاب» خاصة في ما يتعلّق بالجرائم المتعلقة برجال الامن. وذلك على غرار اليوم الوطني لحرية الأنترنت الذي تم إحياؤه على خلفيّة تاريخ وفاة الناشط الحقوقي، زهير اليحياوي، بتاريخ 13 مارس، في عهد رئيس الجمهوريّة السابق، المنصف المرزوقي.

ومن المقرّر تنفيذ تحرك أمام المحكمة الابتدائيّة ببن عروس يوم 31 مارس إحياء لذكرى الوفاة ودعم لقضيّة الفقيد عمر العبيدي. تحرك يسبقه عقد ندوة صحفيّة يوم الثلاثاء 29 مارس الجاري بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيّين للكشف عن آخر تطورات القضيّة إضافة إلى نصب خيمة في شارع الحبيب بورقيبة يوم 30 مارس الجاري والقيام بإعداد ومضات تحسيسيّة بالتنسيق مع عدد من مكوّنات المجتمع المدني على غرار النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة.

ويذكر أنّ عمر العبيدي قد توفّي غرقا في واد مليان بتاريخ 31 مارس سنة 2018 بعد مطاردة أمنيّة لعدد من جماهير النادي الإفريقي إثر مباراة للفريق بملعب المرحوم حمادي العقربي برادس. ويرجع اسم حملة «تعلم عوم» استنادا إلى ما قاله أحد عناصر الشرطة لعمر العبيدي قبل غرقه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115