أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي: لن نكون شاهد زور ولا حطب نار..

يعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن الوضع الذي تمرّ به البلاد يتازم تدريجيّا، وضع دقيق لا يتحمل

الحديث عن الحقوق والحريات فقط بعد ان اصبحت المستلزمات الغذائية الضرورية والاساسية مفقودة، وهو ما يستوجب التدارك وتعديل البوصلة وهو الأمر الذي ينخرط فيه الاتحاد على قاعدة مصلحة الوطن دون الإصطفاف مع اي طرف. أو كما قال الطبوبي أمس «لن يكون حطب نار لاي طرف سواء أكان حاكما او معارضا».
اعتبر الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أمس الاثنين، ان البلاد تمرّ اليوم بأزمة ومنعرج خطيرين بلغا أقصاهما بفقدان المواد الغذائية الضرورية والاساسية في السوق بصفة واضحة للمواطن التونسي، حيث قال الطبوبي «تونس تمر بمنعرجات خطيرة وبلغت مرحلة دقيقة جدا اليوم لم يعد من الممكن فيها الحديث عن الحقوق والمكتسبات في ظل واقع أصبحت فيه المستلزمات الغذائية الضرورية والاساسية مفقودة للمواطن التونسي».
ووفق ما أكده الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، في تصريح إعلامي وفي كلمة ألقاها أمس الاثنين في ندوة وطنية بعنوان «من أجل بيئة عمل آمنة خالية من العنف والتحرش» نظمها قسم المراة والشباب العامل والجمعيات بالتنسيق مع المكتب الوطني للمراة العاملة بالاتحاد بمناسبة اليوم العالمي للمراة، فالوضع لم يعد يحتمل أكثر وآن الأوان لتعديل البوصلة وإنقاذ البلاد.
الإتحاد ينتظر..
البوصلة بالنسبة للاتحاد العام التونسي للشغل، وفق أمينه العام نور الدين الطبوبي، هي المصلحة الوطنية دون أي إعتبار آخر حيث لن يكون «اتحاد الشغل حطب نار لأي طرف سواء منه الحاكم او المعارض ولن يسمح لأي طرف باستغلاله»، وفق تعبير الطبوبي الذي أكد ان الاتحاد لا يمكن ان يبقى مكتوف الأيدي ويكتفي بمشاهدة البلاد تغرق بل هو مستعد لايجاد الحلول وتقديم الرؤى لإنقاذ البلاد على قاعدة مواقفه الثابتة التي تُعلي مصلحة الوطن.
واكد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن المنظمة لا زالت تنتظر طرح رئيس الجمهورية لبرنامجه الاقتصادي والاجتماعي لتحديد موقف نهائي منه، حيث قال الطبوبي «رئيس الجمهورية قيس سعيد هو المسؤول الاول في الدولة وليس لدينا أي علم برؤاه (...) وسيكون لنا موقف حين يتوجه بخطاب للشعب التونسي في علاقة بوضعية البلاد وتوجهاته الاقتصادية والاجتماعية في علاقة بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي».
كما عرّج الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، في ظل حديثه عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الهش وفقدان بعض المواد الأساسية من السوق، على ملف الإصلاحات الكبري حيث أشار الى ان المنظمة الشغيلة لن تكون شاهد زور في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ولن تنخرط في تجميد الاجور والتفويت في القطاع العام ورفع الدعم في ظل الاجور الزهيدة التي يتقاضاها التونسييون، حيث أكد ان اتحاد الشغل لم يكن يوما ولن يكون في صف مزيد تفقير الشعب بل العكس.
الحقوق تُفتكّ..
وقد اعتبر الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وفي سياق حديثه عن وضع العاملات الفلاحيات في تصريح إعلامي على هامش الندوة، ان وضعهن الهش والمتردي لا يعود الى غياب التشريعات حيث اكد ان هناك ترسانة من القوانين التي تنص على حقوقهنّ ولكن القوانين وحدها غير كافية لتوفير العمل اللائق وحقوق المرأة العاملة، إذ ان «الحقوق تُفتكّ»، وفق تعبير الطبوبي.
ودعا الطبوبي في هذا السياق كل مكونات المجتمع المدني المدافعة عن العاملات الفلاحيات الى تنظيم يوم غضب بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة قبل حلول شهر رمضان من أجل افتكاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة الريفية العاملة في القطاع الفلاحي من كامل انحاء الجمهورية، وكشف ان الاتحاد سيتكفل بمصاريف التنقل من كافة الجهات الى العاصمة خلال يوم الغضب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115