في ظل وجود مؤشرات في حصول -موجة جديدة لكوفيد 19: جامعة الثانوي تقاطع التنسيق مع وزارة التربية وتعد باتخاذ القرارات المناسبة لحماية الأساتذة

في حال ما إذا شهدت البلاد موجة جديدة من انتشار فيروس كوفيد 19، ستتخذ الجامعة العامة للتعليم الثانوي القرارات المناسبة لحماية منظوريها بعيدا عن تلك التي ستتخذها وزارة التربية

والحكومة بعد ان خلصت الجامعة الى ان سلطة الإشراف تتراخى في رسم خطط وقائية واستباقية رغم وجود عديد المؤشرات بان البلاد مقبلة على موجة جديدة من الجائحة.

يبدو ان الإشكاليات بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي لن تنتهي، إذ بالتوازي مع تعطل المفاوضات بخصوص مطالب القطاع المرفوعة مؤخرا والتي تشمل جوانب مادية واجتماعية وتلك المتعلقة بإصلاح المنظومة التربوية وسنّ قانون يحمي الاساتذة والمؤسسات التربوية، قررت جامعة التعليم الثانوي التعاطي مع تطوّرات الوضع الوبائي بصفة منفردة واتخاذ الإجراءات والقرارات التي تتماشى مع متطلبات الوضع الصحي للأساتذة.

وقد أكد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي عبد الرؤوف الشخاري في تصريح لـ«المغرب» ان الجامعة قررت قطع العلاقة مع وزارة التربية كشريك استراتيجي في مجابهة تطورات الوضع الوبائي ومنع انتشار فيروس كوفيد 19 مع مواصلة التدريس، وذلك بسبب عدم التزام الوزارة بتعهداتها في حماية الاساتذة طيلة ما بعد الفترة التي تلت شهر مارس 2020 تاريخ ظهور فيروس كوفيد 19 في تونس.

ووفق الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي عبد الرؤوف الشخاري لن تشارك الجامعة العامة للتعليم الثانوي في اي من الاجتماعات التي ستعقدها وزارة التربية بخصوص اتخاذ التدابير والقرارات الوقائية اللازمة لحماية الأسرة التربوية بصفة عامة والاساتذة بصفة خاصة من انتشار فيروس كوفيد 19 بعد ان اثبتت الفترة الماضية ان آخر ما يهم وزارة التربية والحكومة صحة وحياة الاساتذة والتلاميذ، وفق تعبير الشخاري.

وقد اكد الشخاري ان وزارة التربية ومن ورائها الحكومة لم تضعا أية خطة او استراتيجية لحماية الاساتذة خلال موجات انتشار فيروس كوفيد 19 التي شهدتها البلاد ولم توفر مستلزمات الحماية من العدوى، ولم تكن القرارت التي اتخذتها الوزارة هادفة لحماية الاستاذة والتلاميذ بل كانت قرارات سياسية وظلت مجرد حبر على ورق ولم تلتزم وزارة التربية بتعهداتها ولم تنفّذها.

الحق في الحياة قبل الحق في التعلم
و ستدعو الجامعة العامة للتعليم الثانوي لانعقاد هيئتها الادارية القطاعية في حال تطور الوضع الوبائي وقد شهدت البلاد موجة جديدة لانتشار فيروس كوفيد 19، وفق ما افاد به لـ«المغرب» الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي عبد الرؤوف الشخاري الذي اكد ان الهيئة الإدارية ستتخذ القرارات المناسبة لحماية الأساتذة في ظل ما يرى فيه تراخي وزارة التربية والحكومة في حمايتهم منذ ظهور الفيروس في تونس.

ووفق الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي عبد الرؤوف الشخاري تتابع الجامعة العامة حاليا تطورات الوضع الصحي وستتخذ هيئتها الادارية قرارات تحمي منظوريها في حال شهدت البلاد موجة جديدة من انتشار فيروس كوفيد 19 على قاعدة «الحق في الحياة قبل الحق في التعلم» ، كما ان الجامعة يمكن ان تطلب من امين عام المنظمة التدخل لاتخاذ قرارات لحماية الاساتذة في ظل تراخي الوزارة والحكومة في رسم خطة استباقية وقائية رغم وجود عديد المؤشرات بان البلاد مقبلة على موجة جديدة من الجائحة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115