لا مقترحات جديدة واستغلال مصب «القنة» مؤقتا: عقارب في حالة ترقب

لازالت مدينة عقارب من ولاية صفاقس في انتظار حلول بعيدة عن إعادة استغلال مصب «القنة» للنفايات ويبدو ان الجلسة

الاخيرة مع وزيرة البيئة خيبت آمال اهالي المدينة .
منذ الاحتجاجات التى عمت مدينة عقارب الاسبوع الماضي وحالة الاحتقان التى وصلت اليها المدينة بسبب اعادة فتح مصب «القنة» بالقوة العامة وقد ظل المكان مراقبا من قبل الامن لم يستقبل اي شاحنات اخرى، ورغم الهدوء الاجتماعي خلال الايام الاخيرة الا ان مقترح وزارة البيئة الاخير امام بعض ممثلي الجهة بين ان الدولة متمسكة بمواصلة استغلال المصب الى غاية انتهاء فترة العقد مع الشركة المستغلة اي موفي 2022 ، اي استغلاله مؤقتا على حد تعبير عدد من الحاضرين .
وافاد عضو حراك «عقارب موش مصب» في تصريح لـ«المغرب» ان عقارب متمسكة بالعيش في بيئة سلمية، وبين ان الوزارة اقترحت استمرارية المرفق العمومي وبالتالى استغلال المصب مؤقتا مع التأكيد على الانتقال من منظومة الردم الى منظومة التثمين، وشدد المتحدث على أنهم حينما تقابلوا مع الوزيرة او مع رئيس الجمهورية لم يذهبوا للتفاوض بل لتبليغ صوت المواطنين وان اهالي عقارب يطالبون بحقهم فقط وليست وراءهم اي اطراف سياسية بل ان هؤلاء السياسيين كانوا وراء ما تعيشه المنطقة منذ 2018، وبالتالى يريد اهالي عقارب التحاور وايجاد حل جذري لا أن يكون حلا مؤقتا ..
وأكد المتحدث نفسه ان الشركة المستغلة قامت بالعديد من التجاوزات ولم تحترم خصوصية المصب، وشدد على ان الاهالي يرفضون العودة لاستغلال المصب مرة اخرى وان القضية اليوم قضية بيئية بالأساس والدولة مسؤولة عن ذلك ، كما بين هذه المطالب قديمة وليست جديدة ويمكن ايجاد حل في تهيئة المناطق او الاراضي الدولية البعيدة عن المناطق السكنية دون الحاق الضرر بأية جهة اخرى .
للتذكير استقبل رئيس الجمهورية للمرة الثانية نشطاء من المجتمع المدني في مدينة عقارب بحضور وزير البيئة وتناول اللقاء الوضع البيئي في مدينة عقارب والجهود المبذولة لإيجاد حلول آنية ومتوسطة المدى وحلول نهائية للمخاطر التي تحفّ بالمواطنين في كل الجهات وفق بلاغ رئاسة الجمهورية كما تمّ التطرّق إلى المشاريع التي أعدّتها شركات تونسية وأجنبية في الغرض والتي ستتولى وزارة البيئة دراستها وإيجاد التمويلات الضرورية لها لمعالجة النفايات حسب المقاييس الدولية.
ونبّه رئيس الجمهورية إلى ان هناك من يسعون إلى استغلال الأوضاع الراهنة للاستفادة منها سياسيا بالرغم من أنه لم يفوا بالعهود التي قطعوها لمّا تداولوا على السلطة وهم يحاولون التحرك، ليس من أجل التوصل إلى حلول بل بغاية بثّ التفرقة بين الجهات وتغذية الاحتقان، واشار أن ملف النفايات لا يهمّ مدينة عقارب فقط ولكن يشمل عدّة مناطق أخرى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115