طالبت بحقها : عقارب «موش مصب» عودة إلى التعامل الأمني وإلى استعمال القوة في مواجهة الحراك الاجتماعي

يختلف الواقع كثيرا عن الخطابات والبيانات وخير مثال على ذلك «عقارب» التى تطالب بحقها وفق كما نص

عليه الدستور وبتطبيق القانون، هذا المطلب جوبه باستعمال مفرط للقوة وفق تقارير مكونات المجتمع المدنى التي تبين ان تطمينات قيس سعيد رئيس الجمهورية وخطاباته حول احترام الحقوق والحريات والدستور تخالف ما تمارسه السلطة على ارض الواقع ..
عاشت مدينة عقارب في الايام الاخيرة على وقع الاحتجاجات والغضب اثر قرار افقي من وزارة البيئة باعادة فتح مصب القنة الصادر في شانه قرار قضائي يقضي بغلقه كذلك قرار وكالة التصرف في النفايات بغلقه وكان ذلك بحجة انه لا خيار امام الوزارة سوى مصب القنة لرفع الفضلات المتراكمة في مدينة صفاقس منذ اكثر من اربعين يوما ...
وقد جوبهت هذه الاحتجاجات المطالبة بحق الجهة بهواء نقي والعيش في بيئة سليمة خلال التوجه الى مصب «القنة» للتصدي لفتحه باستعمال القوة بشكل مفرط والى الممارسات او المعالجات الامنية تجاه الحراك الاجتماعي وذلك ما ادانته احزاب ومنظمات حقوقية وقد حمل الناطق الرسمي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر خلال ندوة صحفية انعقدت امس حول الوضع في عقارب رئاسة الجمهورية المسؤوليّة بخصوص ما يحصل في المنطقة منذ أيام باعتبار أنها أعطت الإذن لوزارة الداخلية لاستعمال الغاز المسيل للدموع ومحاصرة المدينة.
كما حمل المسؤولية الى وزارة الداخلية وشدد على ان التعامل الامنى مع الاحتجاجات في عقارب وصل الى حد الانتهاكات وانه من خلال المعاينة تبين استعمال انواع مختلفة من الغاز المسيل للدموع وأيضا خراطيش الرش هذا بالإضافة ايقاف عدد من المحتجين، وذكر بتعرض عدد من المحتجين الى اصابات مختلفة بسبب الاختناق بالغاز او خلال المواجهات مع الامنيين مما استوجب نقل البعض الى المستشفي.
وشدد عضو حراك «منيش مصب» شكرى البحرى خلال نفس الندوة على انه وقع استعمال الرش واستعمال مفرط لقنابل الغاز المسيل للدموع ، كما اكد ان الحراك غير مقتنع برواية وزارة الداخلية بخصوص اسباب وفاة الشاب عبد الرزاق والتى قالت انه توفي على بعد 6 كلم من مكان الاحتجاجات.
وكانت مؤشرات شهر اكتوبر حول الحراك الاجتماعي في اخر تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رصدت 789 تحركا احتجاجيا، لكن تواصل نفس النهج من قبل رئيس الجمهورية والحكومة وأخذا بعين الاعتبار ما يحدث في عقارب وتطور منسوب العنف وفق نفس التقرير للمنتدى فان شهر نوفمبر سيكون اكثر احتقانا من الشهر الذي سبقه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115