بسبب تتكرر خطابات «التخوين»: منظمات وشخصيات تدعو إلى الكف عن التشهير.. الشواشي يودع عريضة لدى وكيل الجمهورية

نبهت منظمات وشخصيات حقوقية منذ 25 جويلية من التشويه والتحريض المعتمد في خطابات رئيس الجمهورية قيس سعيد

والتى قد تؤدى الى تعرض اشخاص إلى الخطر قبل ان يعطى القضاء كلمته الاخيرة.
أودع غازي الشواشي امين عام حزب التيار الديمقراطي امس غرة نوفمبر عريضة لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس يطالب فيها بفتح بحث تحقيقي في تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اللقاء الذي جمعه يوم 25 اكتوبر المنقضي بوزير املاك الدولة والشؤون العقارية محمد الرقيق والتي اشار فيها الى شخص تعلقت به عديد القضايا تسوغ من الدولة ارض فلاحية بجهة بن عروس مساحتها 147 هكتارا بمعين كراء سنوي زهيد.
واعتبر الشواشي ان سعيد ألمح الى ان هذا التسويغ كان بالمحاباة ولانتماءات سياسية مع شبهة ارتشاء وبأنه اكد انه تم امضاء العقد من طرف وزير املاك الدولة والشؤون العقارية بتاريخ 30 جوان 2020 وانه كرر هذا التاريخ 4 مرات، وبالتالى رئيس الجمهورية قصده شخصيا باعتباره تولى منصب وزير املاك الدولة من مارس 2020 الى غاية اوت من نفس السنة، وهو ما تسبب في المس من مصداقيته، مطالبا بمده بكل محتويات الملف للتثبت من صحة الاجراءات القانونية .
وشدد الشواشي على ان تقديم العريضة جاء اقتناعا منه بسلامة افعاله من كل شائبة وخلو مسؤوليته من كل مؤاخذة في علاقة بامضاء عقد تسويغ العقار الفلاحي الدولي المعروف باسم “اوزرة 1 ” الذي اشار اليه رئيس الدولة اثناء لقائه بوزير املاك الدولة.”
في ملف اخر تعلق بوزير سباق ايضا ، عبرت امس مجموعة من الشخصيات السياسية والحقوقيّة عن تضامنها سمير الطّيب الذي شغل منصب وزير للفلاحة ، الذي أودع السّجن على خلفية صفقة أبرمت بين الوزارة وشركة خاصة مختصة في الإعلامية سنة 2014.
واعتبرت هذه الشخصيات الموقّعة على عريضة مفتوحة للإمضاء ،إنّ الصفقة موضوع القضية أبرمت قبل تولي سمير الطيب مسؤولية وزارة الفلاحة سنة 2016، منبّهة إلى أن إيقافه جاء في مناخ عام يتسم بالتحريض والكراهية وأنه تعرض شخصيا إلى حملة تشويه ومغالطات وتشفي عبر منصات التواصل الاجتماعي.
داعين رئيس الدولة قيس سعيد ، للكف نهائيا عن خطابات التخوين والتشهير والعنف والسخرية من معارضيه،معتبرين أنها خطابات لا تزيد الأوضاع إلّا احتقانا وتقسيما وتفرقة وبثا للبغضاء والكراهية.
كما دعوا رئيس الجمهورية الى الكفّ عن توظيف مؤسسات الدولة والضّغط عليها وتهديد القائمين عليها، وخاصة السلطة القضائية، ومن بين الشخصيات الممضية على العريضة كمال الحندوبي، الوزير الأسبق والرئيس الشرفي للشبكة الأورومتوسطية للحقوق، وسهير بلحسن، الرئيسة الشرفية للفدرالية الدّولية لحقوق الإنسان وجمال مسلّم، رئيس الرّابطة التّونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ونائلة الزغلامي، رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات و محي الدّين شربيب، رئيس اللجنة من أجل إحترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس ومنذر الشّارني، كاتب عام المنظّمة التّونسية لمناهضة التعذيب …

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115