توجه لتولي مستقلّ خطة المنسق العام للحزب الموحد: تأجيل الإعلان عن انصهار التكتل والتحالف الديمقراطي

رغم ان حزبي التكتل والتحالف دخلا في مشاورات للإنصهار في حزب واحد الا ان الإعلان عن نهاية النقاشات وميلاد هذا الحزب الاجتماعي الديمقراطي لن يكون على الأرجح في نهاية شهر ماي الجاري كما حدد ذلك الحزبان فعدد من المسائل المفصلية لم تُحسم بعد رغم التقدم الحاصل.

يبدو ان تاريخ نهاية ماي الجاري الذي حدده كل من حزب التكتل من اجل العمل والحريات وحزب التحالف الديمقراطي لإعلان اندماجهما في حزب موحد سيقع تأجيله إذ ان بعض المسائل الجوهرية في مسار التوحيد لم يتم الحسم فيها او بلوغ توافق بخصوصها رغم التقدم الحاصل في عدد من المحاور الأخرى. فالأيام الـ5 التي تفصلنا على نهاية شهر ماي لا تكفي ممثلي حزبي التكتل من اجل العمل والحريات وحزب التحالف الديمقراطي وعدد من المستقلين للتوافق والفصل في عدد من المحاور على رأسها الشخصية التي ستشغل خطة المنسق العام للحزب الموحد واختيار تسمية لهذا الحزب.

 

المنسق العام واسم الحزب
اللجنة السياسية التي عُهد لها بصياغة وثيقة سياسية والتوافق على شخصية تكون على رأس الحزب بصفة مؤقتة الى حين عقد مؤتمره التأسيسي وإن أنهت صياغة مشروع الوثيقة السياسية فإنها لم تُفرز الى حدّ الساعة اسم المنسق العام المؤقت للحزب ذو التوجه الاجتماعي الديمقراطي الجديد.

ولكن من المرجح ان تؤول هذه الخطة الى أحد المستقلين الذين انضموا الى المشروع السياسي ولكن ليس لدرء خلاف بين حزبي التكتل والتحالف بخصوص تولي هذا المنصب وفق ما أكدته الناطقة الرسمية لحزب التكتل دنيا بن عصمان لـ»المغرب» انما لبعث رسالة الى العائلة الديمقراطية مفادها ان هدف حزبي التكتل والتحالف من الحزب الجديد هو جمع شمل هذه العائلة المشتتة سواء كانوا مستقلين أو احزابا مشتتة وليس المناصب داخله.

النقطة الثانية التي لم يقع الحسم فيها هي تسمية الحزب الجديد وشعاره إذ عُهد للجنة خاصة باستنباطهما ولكنها لم تنته بعد كما ان الخطة الإتصالية للإعلان وما بعد الإعلان بصدد البلورة، لتكون المدة الفاصلة على التاريخ المحدد لإعلان غير كافية لإستكمال النقاشات وهو ما عبرت عنه الناطقة الرسمية لحزب التكتل بـ»اردنا ان نعلن في نهاية شهر ماي عن ميلاد الحزب الموحد ولكن اليوم من الصعب ان نلتزم بهذا التاريخ والاقرب اننا سنؤجله قليلا».

الهيئة السياسية والنظام الداخلي
وان كان الحزبان بمعية المستقلين المنخرطين في مسار إنتاج حزب موحد لم يتوصلوا الى الفصل في بعض المسائل الا انهم بلغوا توافقات في مسائل اخرى اهمها الهيئة السياسية المؤقتة للحزب الموحد حيث وقع إقرار تركيبتها مبدئيا وتتكون من 30 عضوا مقسمين الى 12 عضوا من حزب التكتل من اجل العمل والحريات ونفس عدد الأعضاء من حزب التحالف الديمقراطي و6 من المستقلين وتم الإتفاق على ان تكون تمثيلية النساء من كل طرف هي الثلث على الاقل.
كما انهت لجنة أخرى تضم مستقلين وممثلين عن الحزبين صياغة نظام داخلي مؤقت وهيكلة للحزب الجديد في انتظار عرض هذا النظام الداخلي والهيكلة وتركيبة الهيئة السياسية المبدئية على الهياكل الجهوية للحزبين لتلقي مقترحاتها إن وجدت ومن ثمة اعتمادها بصفة رسمية.

وقد انطلق حزبا التكتل والتحالف الديمقراطي منذ حوالي شهر ونصف في القيام بجولات مشتركة في مختلف جهات البلاد لمواصلة النقاشات مع شخصيات مستقلة بخصوص الانضمام للحزب الجديد ومن جهة اخرى عقد لقاءات مشتركة بين الهياكل الجهوية للحزبين لتكريس العمل المشترك بينهما تمهيدا لدمج التنسيقيات في حزب موحد. ويُذكر ان التيار الديمقراطي كان من بين الاحزاب التي دخلت في النقاشات بخصوص الانصهار في حزب واحد مع التحالف والتكتل غير أنه بعد انعقاد مجلسه الوطني في مارس المنقضي قرر الانسحاب من المفاوضات المتعلقة بالانصهار في حزب موحّد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115