أحزاب البرلمان المعلقة أعماله: تحركات على وجهات مختلفة.. بين المساند والمعارض والباحث عن التحالف

اليوم وبعد التدابير الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية انقسمت الأحزاب بين المعارضة والمساندة وبين أحزاب

أخرى تبحث عن «تحالفات» للتحرك ضد هذه التدابير في حين غابت مواقف بعض الاحزاب .

اختلفت التكتلات الحزبية والتوجهات بعد قرار رئيس الجمهورية القاضي بتعليق اعمال مجلس نواب الشعب، من حيث المواقف والتحركات، كانت حركة النهضة تمثل اكبر كتلة نيابية وها هي الآن تشهد انقساما واستقالات متواترة بين اليوم والاخر حيث حملت قيادات نهضاوية ونواب الوضع الحالي للحركة ولرئيسها ومسانديه واختارت البحث عن اطر اخرى للعمل السياسي بينما ظل رئيس الحركة راشد الغنوشي متمسكا بموقفه الرافض لقرارات سعيد من خلال تصريحات له بين الحين والاخر.

اما الكتلة البرلمانية الثانية من حيث العدد والتى كانت تتكون من حزبين خاصة التيار الديمقراطي وحركة الشعب، اختار كل منها وجهة، ففي الوقت الذي تساند فيه قيادات حركة الشعب قرارات قيس سعيد، اعلن التيار الديمقراطي يوم امس عن تكوين تنسيقية للدفاع على الديمقراطية مع التكتل والحزب الجمهوري وحزب افاق تونس رفضا للانفراد بالسلطة بعد 25 جويلية، وفق ما صرّح به غازي الشواشي أمين عام حزب التيار خلال ندوة صحفية انعقدت امس وافاد ان التنسيقية مازالت تمد يدها لرئيس الجمهورية للعودة إلى المسار الدستوري شرط وضع خارطة طريق تشاركية ، وفي حال اصراره على المواصلة في هذا المسار سيمارسون كل وسائل النضال المتاحة للدفاع عن الديمقراطية ومكاسب الثورة.
وشدد على ان هذه الأحزاب لا تدعو إلى العودة إلى مشهد ما قبل 25 جويلية المتردي بل تطمح إلى تشكيل مشهد جديد يكون فيه القضاء مستقلا وتراجع فيه القوانين البالية وتكون مكافحة الفساد والدفاع عن حقوق المواطنين من أولياته مع الاشارة الى ان هذه الاحزاب تقوم باتصالات ومشاورات مع احزاب قريبة الى جانب لقاءات مع منظمات وطنية. اما كتلة قلب تونس

فان مواقف نوابها من الاجراءات الاخيرة خاصة موقف اسامة الخليفي تتسم بالتذبذب.

ائتلاف الكرامة المتعلقة بعدد من نوابه تتبعات قضائية مع ايقاف بعضهم اثر رفع الحصانة عن النواب كان من بين الاحزاب التى عبرت عن خوفها تجاه هذه القرارات ودعت للتصدى إليها .
وبخصوص كتلة الاصلاح قليلة صدرت عن نوابها مواقف قليلة ونذكر منها تصريح لحسونة الناصفي الذي اعتبر فيه اننا اليوم في دولة الخلافة.

اما كتلة الدستورى الحر فقد كانت من اكثر الكتل تحركا من خلال مواقف وتحركات رئيسة الحزب والكتلة عبير موسى التي قدمت مقترحات قبل الاعلان عن التدابير الاستثنائية في 22 سبتمبر كما كان لها حضور في الشارع وفي مواقع التواصل الاجتماعي بصفة مستمرة رغم انها اختارت عدم الظهور مباشرة بعد اجراءات 25 جويلية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115