رفضا للأمر الرئاسي المتعلق بالتدابير الاستثنائية: بين محاولة التحالف والدعوات إلى الاحتجاج في نهاية الاسبوع

مع صدور الامر الرئاسي المتعلق بالتدابير الاستثنائية مساء يوم 22 سبتمبر 2021 توسعت رقعة الرافضين للتمشي الذي يتبعه رئيس الجمهورية قيس سعيد

حتى من قبل الذين سبق لهم ان ساندوا الاجراءات التى اعلن عنها في 25 جويلية والذين عبروا عن رفضهم للإجراءات الاخيرة معتبرين انه انفراد بالسلطة.

عبرت العديد من مكونات المجتمع المدنى احزاب ومنظمات وشخصيات عن مساندتها لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد خاصة منها تجميد البرلمان لكنها طالبت بتحديد سقف زمني وتوضيح الرؤية ودعت الى الاعلان عن حكومة جديدة . ومع مرور الوقت وبعد اصدار الامر الرئاسي المتعلق بالتدابير الاستثنائية توسعت دائرة الرافضين لتوجه قيس سعيد على غرار اتحاد الشغل الذي تفاجأ بهذه التدابير الاستثنائية الاخيرة مستنكرا عدم تشريك المنظمات. واعتبر التيار الديمقراطي الذي عبر في البداية عن مساندة سعيد -لكن- مع التأكيد على عدم الخروج عن الدستور ان الرذيس يتوجه نحو الديكتاتورية.

وتم الاعلان امس عن تكوين «الجبهة الديمقراطية» وتتألف من حزب الإتحاد الشعبي الجمهوري، وحزب حراك تونس الإرادة وحزب الإرادة الشعبية وحركة وفاء وكان وأول عمل مشترك لها الاعلان عن تأييدها لمظاهرات المجتمع المدني ضد ما اسمته «الإنقلاب»، وحثت أنصارها وعموم التونسيين الحريصين على المصلحة العليا للبلاد وحق الشعب في اختيار حكامه بالإنتخاب لا بالإنقلاب، والمتمسكين بالحرية والعدالة ومبادئ حقوق الإنسان، على المشاركة بكثافة في المظاهرات المقبلة التي ينظمها المجتمع المدني سلميا وقانونيا لمعارضة ما اعتبروه انقلابا وقد دعا حراك تونس الارادة الى التظاهر والاحتجاج يوم الاحد 26 سبتمبر 2021 تحت شعار «مواطنون ضد الانقلاب ، رفضا للاستبداد والفساد» امام المسرح البلدى بالعاصمة.

في الاطار ذاته وفي بيان مشترك لكل من حزب التكتل والتيار الديمقراطي والحزب الجمهوري وأفاق تونس وقع التأكيد على رفض العودة إلى الفساد والفوضى التي ميزت ماقبل 25 جويلية لكن مع رفض العودة إلى دكتاتورية ما قبل 17 ديسمبر-14 جانفي والتي تقود بالضرورة إلى الفساد والتهميش، وأعلنوا عن التنسيق بينهم وبين بقية الأحزاب الديمقراطية والمنظمات الوطنية لتشكيل جبهة مدنية سياسية تتصدى لهذا «الانقلاب» على الدستور وتستجيب للانتظارات المشروعة للتونسيات والتونسيين. من جهتها دعت حركة النهضة الى النضال سلميا ويبدو حاليا ان شق المعارضة ضعيف امام الشق المساند لرئيس الجمهورية وفرضية التجميع بينها صعبة لكن قد تتوسع رقعة المعارضة في الغد اذا لم يجد المساندون لسعيد استجابة لمطالبهم .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115