إلغاء نظام الأفواج بعد العودة المدرسية: بقية الاجراءات مازلت تحت الدرس من ذلك التخفيف في البرامج وتدارك النقص في المحاور

ستكون العودة المدرسية مبدئيا في موعدها ووفق نفس الاجراءات المعمول بها قبل كوفيد 19 والتى فرضت اجراءات جديدة على التلاميذ.

خلال هذه السنة سيلغي نظام الافواج لكن التخفيف في البرامج الدراسية وتدارك النقص ما زال قيد الدرس.
حتم انتشار فيروس كورونا خلال السنتين الاخيرتين على وزارة التربية العمل على احترام البروتوكول الصحي من خلال جملة من الاجراءات الاستثنائية بالتشاور مع الاطراف الاجتماعية وأهمها اجراء بعض التغييرات حيث تم الاعتماد على نظام الافواج لاحترام البروتوكول الصحى تحقيقا للتباعد الجسدى حتى لا يتجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 18 تلميذا وقد تم الاعتماد على ما سمى بنظام الافواج والذي حتم التخفيف من البرنامج الدراسي الى 50 بالمائة.
وقد اكد وزير التربية فتحي السلاوتي في اخر تصريح له ان العودة المدرسية الجديدة ستكون في موعدها دون اعتماد نظام الأفواج مبرزا أن التلقيح المكثف سيساهم في عودة مدرسية طبيعية، ولفت الوزير الى ان نظام الافواج لم يمكّن إلا من تقديم نصف البرنامج التربوي و ان نتائجه ستكون سلبية على التحصيل العلمي والتحصيل البيداغوجي للتلاميذ وان القرار النهائي سيؤخذ بعين الاعتبار ما ستتخذ اللجنة العلمية لمجابهة كوفيد من قرارات بعد اتمام تلقيح الفئة العمرية 18 - 39 سنة متوقعا ان الفئة العمرية 15 - 18 سنة ستكون معنية بالتلقيح في الفترة القادمة.
لم يقع اعتماد نظام الافواج فقط خلال السنة الدراسية الماضية فقد وقع التخفيف في البرامج حتى يقع من انهاء السنة الدراسية وإجراء الامتحانات الوطنية وهو ما تسبب في نقص في بعض المواد ولذلك فان لجانا تنظر في كيفية تفادى النقص الحاصل على مستوى التحصيل العلمي في حين يرى البعض الاخر ان الاشكال لا يتعلق بتخفيف في البرامج وفي النصوص والمحاور بقدر ما يتعلق بساعات التدريس وتطبيقها على ارض الواقع في صورة مواصلة العمل بها باعتبار ان كل جهة تنظر للفكرة من زاوية معنية .
على مستوى التعليم الابتدائي اكد توفيق الشابي الكاتب العام المساعد بجامعة التعليم الاساسي لـ«المغرب» انه يتم تقييم حاليا نظام الافواج وما خلفه من تداعيات على مستوى التحصيل العلمي وكيفية تدارك هذا النقص، مشيرا الى العودة ستكون في موعدها وبصفة طبيعية باعتبار ان نسبة التلقيح على المستوى التربوى متقدمة وانطلقت منذ الامتحانات الوطنية وتواصلت بعد ذلك وخاصة مع التلقيح المكثف للفئة العمرية اي أن بين 18 و39 سنة اغلب الاطار التربوى والعاملين بالقطاع، يبقي الاشكال في هذه النقطة مطروحا بالنسبة لتلاميذ الابتدائي نظرا لصغر سنهم واغلبهم لم يتجاوزا 12 سنة وهم غير معنيين حاليا بالتلقيح في الوقت الذي تستهدف المتحور» «دلتا» كل الفئات ومن بينهم الاطفال وبالتالى يجب ضمان عودة مدرسية امنة من خلال تفادى الاكتظاظ في المدارس واحترام التباعد الجسدى، كما اشار الى ضرورة تفادى النقص الحاصل على مستوى البرامج المدرسية وكيفية تلاؤمها مع بقية المحاور التي تم الاستغناء عنها في السنة الماضية، كما دعا الى ضرورة توفير المستحقات المالية لخريجي علوم التربية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115