نور الدين الطبوبي خلال إحياء الذكرى 74 لمعركة 5 أوت 1947 في صفاقس: الاتحاد العام التونسي للشغل لن يسكت في حال ضرب أيّ من الحقوق والحريات

لن يسكت الاتحاد العام التونسي للشغل في حال ضرب حرية التعبير او حرية التنظم وغيرها من الحقوق والحريات، وفق ما صدر عن امينه العام

نور الدين الطبوبي الذي أكد امس ان المنظمة لا تُعطي لاي كان صكّا على بياض ومساندتها لقرارات سعيد ليست شخصية بل لقناعة تتلخص في أن «ارادة الشعب أعلى من أي دستور».
قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي أمس الخميس، خلال كلمة ألقاها بمقرّ الاتحاد الجهوي بصفاقس في سياق إحياء الذكرى 74 لمعركة 5 أوت 1947 بالجهة، أن مساندة المنظمة لتحركات 25 جويلية الماضي ودعمها للقرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية سويعات بعد الإحتجاجات كان نابعا من قناعة تتمثل في أن الدولة التونسية أصبحت في مهب الريح وهو ما يستوجب اتخاذ خطوة جريئة لإنقاذها، كما اكد ان الاتحاد لن يسكت في حال ضرب حرية التعبير او حرية التنظم وغير ذلك من الحقوق والحريات.
و قد عاد الطبوبي الى فترة الثورة والسنوات التي تلتها، واعتبر انه يجب التعلم من أخطاء تلك الفترة ومن أهمها تجاهل الاصوات التي نادت بتنقيح دستور 1959 فا إتجاه جعله متماشيا مع مطالب الثورة لكن ما حصل مسايرة لاعتصام القصبة 1 و 2 والتوجه الى مجلس الوطني التأسيسي الذي صاغ دستورا جديدا أدى بتوزيعه للسلط والنظام السياسي الذي اقره الى تفتت الدولة وغياب حاكم واضح في البلاد وجعلها «جُزرا»، وفق تعبير الطبوبي الذي عاد الى أحداث 25 جويلية وما تلاها من قرارات.
فقد ذكر الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل انه كان يُشارك في إحياء ذكرى إستشهاد محمد البراهمي يوم 25 جويلية، وحين علم بالتحركات الاحتجاجية التي شملت عديد الجهات والمناطق في البلاد قال لمن معه «تعفّن الوضع وإنتهى توقيت المنظومة»، ليستدرك الطبوبي بالتأكيد مرة أخرى انه لم يكن على علم بتوجه رئيس الجمهورية قيس سعيد للإعلان عن قراراته مساء 25 جويلية عقب احتجاجات الطبقات المفقرة والمهمشة.
الإتحاد لا يدعم سعيّد بل يدعم القرارات
الحكومة القادمة، وفق ما تضمنه خطاب امين عام اتحاد الشغل، يجب ان تحترم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والاتفاقيات القطاعية الممضاة مع هياكل الاتحاد والمحافظة على القطاع العمومي.
كما تعرض الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الى الاتهامات الموجهة للاتحاد بمسايرة الحكام من بن علي الى قيّس سعيد والتي يُصاحبها تهديد ممن وصفهم شباب سعيد، ليؤكد الطبوبي ان الاتحاد لن يُعطي صكّا على بياض لايّ كان و أنه يتفاعل مع البرامج ولا مع الأشخاص مشيرا الى ان الإتحاد ساند قرارات قيس سعيد لقناعته بان إرادة الشعب أعلى من أي دستور.
ووفق امين عام اتحاد الشغل فالاتحاد ليس داعما لشخص رئيس الجمهورية بل لتفاعله وتلبيته لمطالب التونسيين عبر قرارات مساء 25 جويلية 2021، ليستدرك الطبوبي بالاشارة الى ان الاتحاد طلب من رئيس الجمهورية قيس سعيد تقديم توضيحات بخصوص عديد المسائل التي تلخّص رؤيته للمرحلة القادمة وضع خارطة الطريق للخروج من الوضع الراهن، حتى يتمكن الاتحاد من إعلان موقف واضح من مسار ما بعد 25 جويلية.
المركز الوطني للإعلامية
امين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي تطرّق في كلمته التي توجه بها الى النقابيين بالاتحاد الجهوي بصفاقس، الى ما وصفه بملف يهم الامن القومي، وذكر بالتحركات الاحتجاجية التي دخلتها هياكله سنة 2018 حين كان يتولى انور معروف وزارة تكنولوجيات الاتصال، للحيلولة دون توظيف المركز الوطني للإعلامية وتدخله شخصيّا في الملف لمنع تركيز هيكل مواز للمركز الوطني للاعلامية ومطالبة المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل آنذاك بضرورة إلحاق المركز برئاسة الحكومة لما له من أهمية يُمكن ان تمسّ من الامن القومي لتونس.
يُذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد أقال محمد الفاضل كريّم وزير تكنولوجيات الاتصال وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية بالنيابة من مهامه، وتكليف، نزار بن ناجي بتسيير وزارة تكنولوجيات الاتصال.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115