دون أن ينتقل إلى المدينة كما وعد في السنة الفارطة.
حضر السيد قيس سعيد رئيس الجمهورية في اغلب المواعيد الكبرى تقريبا على غرار ذكرى ملحمة بن قردان وذكرى احياء الثورة التونسية في سيدي بوزيد إلا أنه في هذه السنة لم يكن حاضرا .
وبالرغم من اهمية ملحمة بن قردان التى استشهد فيها 22 تونسيا بين مواطنين وعسكريين وامنيين تصدوا للارهابين ومخططهم للسيطرة على المدينة اكتفى رئيس الجمهورية هذه السنة باستقبال ممثلين عن عائلات شهداء وجرحى ملحمة بن قردان وجدّد سعيد وفق بيان الرئاسة تأكيده على حق أسر الشهداء والجرحى في توفير الرعاية التي يحتاجونها، وحرصه على الإسراع بتمكينهم من حقوقهم وتحقيق انتظاراتهم، كما أكد على إيمانه بضرورة تمكين الجهة كغيرها من بقية الجهات من حقها في التنمية، وتحقيق تطلعات أبنائها وكل التونسيين والتونسيات في الشغل والحرية والكرامة الوطنية.
وقد ظل الحال على ماهو عليه رغم ان متساكنى بن قردان خلال زيارة سعيد في 2020 بالتنمية والتشغيل وتطوير القطاع الصحى كما دعا سعيد الشباب من العاطلين عن العمل وغيرهم في مختلف معتمديات بن قردان ببلورة مطالب وتقديم مشاريع نابعة من المحلي حتى تكون التشريعات فيما بعد ملائمة لمطالبهم وتستجيب لانتظاراتهم بدل انتظار مشاريع مسقطة من المركز.
وظلت المدينة منذ الملحمة محلّ وعود متتالية من السلط الرسمية في كل ذكرى طيلة السنوات الأربعة الماضية، ولم تكن السلطة جدية في تطبيق وعودها على النحو المأمول كما في أغلب اغلب الولايات المهمشة.
ويشار الى ان رئاسة الجمهورية اكتفت في الذكرى العاشرة للثورة ببيان قالت فيه ان الرئيس «لا يمكنه أن يذهب يوم الخميس إلى سيدي بوزيد منطلق الانفجار الثوري غير المسبوق في التاريخ، وذلك نظرا لالتزامات طارئة» ويتوجه رئيس الدولة إلى أهالي سيدي بوزيد بالتحية والإكبار ويعدهم بلقاء قريب».
واعتبر ذلك منظمو الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة عدم ايفاء بوعوده التى قطعها خلال الذكرى التاسعة مما خلف إحباطا اهالي الجهة وسبب غضبهم وقد رافقت الاحتفالات موجة من الاحتجاجات المطالبة بالتنمية.