بعد فشل جلسة التفاوض أمس بين نقابة الصحة وسلطة الإشراف: اليوم أعوان الصحة العمومية ينفذون إضرابا عاما

بعد أكثر من 3 ساعات من التفاوض، فشلت الجلسة الصلحية التي التأمت أمس بين نقابة الصحة وسلطة الإشراف، لينفذ بذلك 50 ألف عون صحي إضرابا عاما كامل اليوم الخميس 19 ماي الجاري في كامل المؤسسات الصحية العمومية، علما وأن الهياكل النقابية المركزية الجهوية

للجامعة العامة للصحة شرعوا منذ أيام في حشد قواعدهم على المستوى المركزي والجهوي من أجل ضمان نجاح الإضراب العام.
لم يتم خلال جلسة أمس التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف لاسيما أمام إصرار الطرف النقابي على المضي قدما في تنفيذ الإضراب رغم المساعي والجهود التي قامت بها وزارة الصحة في وقت وجيز جدا للحيلولة دون تنفيذه، وفق ما أكدته حنان عرفة المديرة العامة لغرفة المصالح المشتركة لوزارة الصحة لـ»المغرب»، مشددة أن الوزارة نفذت كل التزاماتها المتفق عليها في جلسة 27 أفريل المنقضي والتي تأخر على ضوئها الإضراب العام إلى اليوم.

الوزارة تستجيب والنقابة تتمسك
المديرة العامة للمصالح المشتركة بوزارة الصحة أضافت أن هناك بعض الأوامر تهم المسار المهني للموظفين السامين والممرضين قد صدرت في العدد الأخير من الرائد الرسمي بمجهود كبير من الوزارة وفي وقت قصير ولكن الطرف النقابي تمسك بموقفه بتنفيذ الإضراب، مبينة أنه بخصوص مطلب سحب الفصل 2 من قانون الوظيفة العمومية وتصريحهم كون الوزارة قامت بسحب المشروع من مجلس نواب الشعب، تمّ تقديم ما يثبت لهم وجود المشروع في المجلس، مراسلة من طرف رئاسة الحكومة، في انتظار النظر فيه من طرف المجلس وبذلك فإن الوزارة ملتزمة بما تمّ الاتفاق عليه.

وعن ملف إيقاف النقابيين ومدير مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس، أفادت حنان عرفة أن هذا الملف ليس مطروحا للنقاش خلال جلسة المفاوضات الخاصة بالإضراب العام باعتبار أن الملف حاليا هو بيد رئيس الحكومة الحبيب الصيد والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ووزير الصحة سعيد العائدي.

إجراءات استثنائية يوم الإضراب
إجراءات استثنائية سيتم اتخاذها من أجل ضمان سير تقديم الخدمات الاستعجالية الصحية للمرضى، وفق عرفة، حيث أنه مع كل إضراب يتم تنفيذه تتخذ الوزارة كحدّ أدنى من الخدمات التي يتم توفيرها من قبل إدارات المستشفيات، مشددة على أن كل إضراب بطبيعة الحال ستكون له تداعيات سلبية ولكن الوزارة تحترم حق الإضراب وقد سعت في وقت وجيز للاستجابة لمطالب الطرف النقابي لكن باءت المحاولات بالفشل، وما يمكن التأكيد عليه هو أن تطبيق القانون باقتطاع يوم الإضراب لا جدال ولا نقاش فيه.

الإضراب كان في البداية مقررا تنفيذه في الثامن والعشرين من شهر افريل الفارط لكن تمّ تأجيله إلى 19 ماي الجاري بهدف إعطاء الفرصة لسلطة الإشراف للحوار والتفاوض حول المطالب المهنية العالقة ولكن الوزير حسب الأطراف النقابية لم يقدم أية تنازلات ومازال متمسكا بمواقفه وقراراته، وهو ما دفع بهم إلى الدخول في إضراب نشرت الجامعة العامة للصحة تراتيبه على الصفحة الرسمية للاتحاد العام التونسي للشغل، وأعلمت في بلاغ لها قاصدي المؤسسات الصحية العمومية من مجامع صحة أساسية ومستشفيات محلية وجهوية ومستشفيات جامعية أن أعوان الصحة العمومية ينفذون إضرابا عاما كامل اليوم الخميس وذلك لتجنيبهم عناء التنقل للمؤسسات الصحية المذكورة.

وأضافت في ذات البلاغ أن الخدمات الصحية المستعجلة والحد الأدنى داخل أقسام الإيواء دون سواهما ستبقى سارية المفعول حفاظا على صحة المرضى. وذكرت بان أعوان الصحة العمومية سينفذون إضرابا عاما قطاعيا اليوم بعد فشل كل المساعي التي منحتها لوزارة الصحة لتجنب المرفق العمومي حجب الخدمة الصحية. ويذكر أن مطالب النقابيين في الصحة تتمثل أساسا في المصادقة على الفصل الثاني من القانون العام للوظيفة العمومية وإصدار الأوامر والنصوص القانونية المتعلقة بتأجير أيام الآحاد والعطل الدينية والوطنية وإعادة تصنيف الأعوان من حملة شهادات الفني السامي، وحاملي الإجازات التطبيقية في التمريض والتمتع القانوني بمجانية العلاج لأعوان الصحة وعائلاتهم وتأمين النقل الصحي .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115