Print this page

في تفسيرهم لانحسار انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد: وتعددت الاشاعات ...

خلال الايام الفارطة ـ مع تسجيل تراجع في عدد الاصابات مؤكدة جديدة ـ كشف عن بعض النظريات الشارحة للاسباب الفعلية لمحدودية انتشار

الفيروس في تونس، بعضها هذه الشروح تنطلق من ان الاجهزة الرسمية لا تقدم الرواية الفعلية بل تتعمد اخفاء الحقيقة، كخطوة اساسية لتسويق نظرياته التي تستند بالاساس على الاشاعات.

مع نهاية الفترة الثانية من الحجر الصحي العام، انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي، نظريات واخبار كاذبة تتحدث عن انتشار عدوى فيروس الكورونا وتشرحه، اشاعات تغذت على ضبابية المشهد وعدم وضوحه تعلقت بالمرض وبسياسات الدولة وغيرها من الجوانب.
هذه الاخبار الكاذبة التي تستند على بعض المؤشرات الاحصائية غير الدقية او على بعض المقتطفات من تصريحات لشخصيات تقدم نفسها على انها من اهل الختصاص، الطبي بالاساس٫ لتسوق ما يشبه نظرية المؤامرة وفي افضل الحالات « لا كفاءة » القائمين على ادارة الشان العام.

آخر هذه الاستنتاجات تتعلق بعدد الوفيات المرتفع في صفوف المتقاعدين، من المسجلين لدى اصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الجتماعية، ومن اصدر هذه الاستنتاجات هما بالاساس عضو مجلس النواب السابق الصحبي بن فرج والامين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري.
الرجلين كشفا ان «ارقاما» تكشف ان عدد الوفيات تضاعف بـ3 مرات الوفيات بين المتقاعدين٫ وذلك في الفترة الممتدة من 6 و21 أفريل الجاري، وهنا اقتصر الامر على الاشارة المعطيات الاحصائية المضمنة في تحيينات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية.

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

وتحينات وفق ما نشره الرجلين على صفحتيهما بموقع التواصل الجتماعي الفايسبوك تقول بارتفاع في عدد المتوفين بين المتقاعدين الذين يتحصلون على جراية تقاعد خلال الفترة الممتدة بين 6 و21 أفريل الجاري الى 627 وفاة خلال 15. في حين كانت في حدود50 حالة وفاة لذات الفترة من السنة الماضية، مع الاشارة الى ان المعطيات الوارة في التحيين تقدم للصناةيق الاجتماعية من قبل مصالح الحالة المدنية، التي يشير الي انها سجلت وفاة اكثر من 1000 مسن خلال السبوعين الفارطين، من 6 الى 21 افريل .

معطيات احصائية تشير الى ارتفاع عدد الوفيات، ادت بالبعض الى استنتاج ان هذا الارتفاع قد يكون متصلا بفيروس الكوفيدـ 19، سوء لجميع الحالات او لعدد منها، استنتاج يعتمده البعض لشرح المعطيات الرسمية المتعلقة بالحالة الوبائية.
شرح ينطلق من « تكذيب » للرواية الرسمية واعتبار ان البلاد تعيش او عاشت ذروة الحالة الوبائية، دون ان تعلن ذلك الدولة، وفي بعض الرايات دون تفطن لها، وهي مروية تسمح باعادة صياغة الواقع الوبائي في تونس ياخذ مصداقيته من هوية الكاشفين له.

اشاعات تتولى وسائل التواصل الاجتماعي نشرها وتغذيتها باضافات من هنا وهناك وانخراط مستخدمي الشبكات في اضفاء مصداقية بامثلة خاصة من محيطهم لتصبح الاشاعة هي « الحقيقة » التي وقع اخفاءها، انتشار يغيذه الخوف من الوضع الراهن في تونس، خاصة في ظل عدم وضوح اسباب انحسار انتشار الفيروس لدى الشارع.
خوف يعظم الارقام ويضخمها، وهو ما اكده بيان وزارة الشؤون الاجتماعية نشر امس مساء جاء فيه ان ما يقع تداوله من معطيات عن ارتفاع الوفايات لدى المتقاعدين مجانب للصواب، كاشفة عن معطياتها بالإستناد إلى التحيين الدوري مع مصالح الحالة المدنية فإن أرقام وفايات المتقاعدين لم تسجل أي طفرة إستثنائية مقارنة بمعدل الوفايات المسجل خلال فترات

مرجعية سابقة بل سجلت تراجعا وفقا لما تؤكده الأرقام التالية:

عدد الوفايات المسجلة في أوساط متقاعدي الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الإجتماعية:
- الأربعة أشهر الأولى لسنة 2018: 3105 حالة.
- الأربعة أشهر الأولى لسنة 2019: 3274 حالة.
- الأربعة أشهر الأولى لسنة 2020 (إلى غاية 14 أفريل):2252 حالة.
عدد الوفايات المسجلة في أوساط متقاعدي الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي:
- الأربعة أشهر الأولى لسنة 2018: 5702 حالة.
- الأربعة أشهر الأولى لسنة 2019: 5371 حالة.
- الأربعة أشهر الأولى لسنة 2020 (إلى غاية 22 أفريل): 2076 حالة.

المشاركة في هذا المقال