التونسي والسياحة : الجزائر الأكثر جذبا بعد تراجع موقع ليبيا

يبقى الحديث عن السياحة والأسفار بالنسبة للتونسيين أمرا قليلا ما تتحدث عنه الأرقام الرسمية، رغم أن التونسي محب للأسفار والسياحة

في العالم وتمثل الوجهة التركية ابرز المزارات بالنسبة للتونسي خاصة المتزوجون الجدد الذين يحبذونها لقضاء شهر العسل لعدم مطالبتهم بالتأشيرة عند زيارتها مثلها مثل مصر وإن كان السفر إليها يتطلب تأشيرة على غرار أوروبا حيث تحتل فرنسا المقدمة بعدد زوارها سنويا من تونس لا فقط من اجل المهمات الرسمية ذات الطابع الشغلي بل أيضا من اجل السياحة ويختلف عدد زوار باريس وغيرها من المدن الفرنسية على غرار مرسيليا وليون ونيس حيث هناك أعدادا هامة من التونسيين المقيمين هناك مما يجعل الأهل خاصة وبعض الأصدقاء يزورونهم إما لقضاء بعض الشؤون أو للسياحة والتبضع.

ويميل التونسيون أيضا ويميل بشكل كبير للسياحة الدينية والمتمثلة في العمرة والحج حيث يزيد عدد هؤلاء السياح سنويا عن 80 ألف منهم 12 ألف يقصدون الحج بالقرعة أو بطرق أخرى منها المجاملة التي توفرها السلطات السعودية والبقية معتمرون يختار أكثرهم شهر رمضان لاداء هذا المنسك.

كما يزور التونسيون كلا من إيطاليا وألمانيا وإسبانيا بدرجة اقل وبعض بلدان أوروبا الشرقية سابقا مثل تشيكيا والمجر والنمسا التي تسير لها رحلات منتظمة خاصة للتونسيين من المتقاعدين في القطاع المالي والتأمين على وجه الخصوص.

أما بالنسبة لبلدان المغرب العربي فالتونسيون يزورون بشكل بارز كلا من الجزائر والمغرب وليبيا .فبالنسبة للشقيقة ليبيا فعدد التونسيين الذين يقصدون طرابلس تراجع بشكل كبير وملحوظ منذ سنة 2011 ويكاد يكون اليوم محدودا إلا من بعض التجار من أبناء المناطق الحدودية أوالذين لديهم عائلات ومشاغل بعد أن كان عدد التونسيين الذين يقصون ليبيا هاما ويزيد عن المليون في السنة قبل 2011.أما المغرب فهي أيضا وجهة تستقطب التونسيين لكن بعدد محدود نسبيا بعد أن شهد تزايدا ملحوظا قبل اندلاع ما يعرف بالربيع الياسمين العربي.

الجزائر الشقيقة على الحدود الغربية باتت اليوم المتنفس الكبير للتونسيين حيث أشارت أرقام جزائرية رسمية أعلنها وزير السياحة الجزائري والصناعات التقليدية لوكالة الأنباء الجزائرية في بداية الأسبوع الجاري ، فتحدث عن نحو مليون 700 ألف تونسي زاروا الجزائر ومختلف ولاياتها خلال سنة 2019.

والجدير بالملاحظة في هذا الصدد ان السياحة البينية بين القطرين الشقيقين تونس والجزائر عرفت تطورا سنة 2015 بعد استهداف تونس بالإرهاب وضربه لقطاع السياحة في كل من متحف باردو ونزل «الامبريال» بسوسة ووقوف الجزائريين بكل ثقلهم إلى جانب تونس لتجاوز محنتها حتى أصبحت السوق السياحية الجزائرية الأولى من حيث العدد إلى أن عدد السياح الجزائريين، الذين زاروا تونس، خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة يقدر بنحو 2 مليون جزائري. وفي ضوء المؤشرات المسجلة في تونس جاوز عدد السياح من البلدان المغاربية في تونس خلال الفترة ذاتها، الـ 3 ملايين ونصف المليون سائح .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115