في انتظار حسم قرار التمديد من عدمه يوم 22 ماي الجاري: هيئة الانتخابات تقترب من تسجيل مليون ناخب جديد

بعد شهر و6 أيام من فتح باب التسجيل للانتخابات التشريعية لسنة 2019 والذي لم يتبق على غلقه سوى 6 أيام في انتظار قرار التمديد في الآجال،

قاربت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بلوغ مليون مسجل من بين 3 ملايين ونصف غير مسجلين.

بلغ عدد المسجلين الجدد في السجل الانتخابي إلى غاية يوم الأمس 926.726 ألف، حوالي 30 بالمائة منهم من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة و70 بالمائة من المسجلين هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 35 سنة فضلا عن أنّ 54 بالمائة من الناخبين نساء، تحد وضعته الهيئة واقتربت من ملامسته بالرغم من الاتهامات الموجهة ضدها وآخرها كانت من حركة النهضة التي أكدت في ندوة صحفية عقدتها أول أمس أن الحركة سجلت نقائص في عملية التسجيل، أهمها وجود «شبهة في التسجيل الآلي» حيث وجد مواطنون تقدموا بمطالب تسجيل، أنفسهم مسجلين مسبقا.

مع تصاعد وتيرة التسجيل والتي يمكن أن تبلغ ذروتها في الثلاثة أيام الأخيرة، فإن عدد المسجلين الجدد سيتجاوز مليون ناخب، نسق وصفه أعضاء هيئة الانتخابات بالايجابي، وبالنسبة لقرار التمديد في عملية التسجيل بناء على طلب عدة أحزاب على غرار النهضة وآفاق تونس وحزب التكتل وحركة الشعب والتيار الشعبى وحزب المسار والبديل التونسي والجبهة الشعبية والحزب الجمهوري، لتسجيل أكبر عدد ممكن من الناخبين المحتملين وخاصة تسجيل أكبر عدد من أفراد الجالية التونسية بالخارج نظرا لضعف عدد المسجلين منهم مقارنة بالتسجيل الداخلي.

الانتظار إلى آخر دقيقة
قرار التمديد في فترة التسجيل مازالت لم تحسم فيه هيئة الانتخابات ومن المنتظر أن تتخذ القرار يوم انتهاء فترة التسجيل المقررة يوم 22 ماي الجاري خلال اجتماع مجلسها ثمّ الإعلان عنه خلال ندوة صحفية ستعقدها في نفس اليوم إلى جانب تقديم حصيلة مرحلة التسجيل للانتخابات التشريعية، ووفق تصريح عضو هيئة الانتخابات ورئيسها السابق محمد التليلي المنصري لـ«المغرب» فإن قرار التمديد من عدمه يتم اتخاذه فقط صلب اجتماع مجلس الهيئة حتى وإن كانت للهيئة نية للتمديد فإنها لن تعلن عنها حاليا ذلك أن خطة الهيئة تقتضي الانتظار إلى آخر دقيقة في عملية التسجيل. وأضاف المنصري أن مجلس الهيئة الذي سينعقد يوم 22 ماي الجاري سينظر في الإمكانيات المتاحة للهيئة في التمديد من عدمه وكيفية ربط العملية بالتسجيل للانتخابات الرئاسية، بمعنى هل يمكن للهيئة أن تضبط موعدا موحدا بين التشريعية والرئاسية لكن بشرط عدم التعارض مع بقية الروزنامة.
ويشار إلى أن عضو المكتب التنفيذي المكلف بالانتخابات بحركة النهضة محسن النميشي أكد أن حركة النهضة تقترح على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التمديد في فترة تسجيل الناخبين ، إذا ارتأت هيئة الانتخابات أن ذلك يعد حلا لتلافي النقائص التي تشوب هذه المرحلة الانتخابية خاصة بالخارج، لأن المواطنين بالخارج يجدون صعوبات وتعطيلات في هذا الشأن.

البت في القائمات المترشحة
وبالنسبة إلى الانتخابات البلدية الجزئية بدائرة باردو، أكد المنصري أن الهيئة نظرت في اجتماع مجلسها أمس في القائمات المترشحة، علما وأنه وحسب ما يتم تداوله فإن الهيئة رفضت قائمة سفيان طوبال وقبلت القائمة الممضاة من طرف حافظ قائد السبسي بعد أن نظرت في قاعدة البيانات الخاصة بالأحزاب الموجودة صلب مصالح رئاسة الحكومة التي بحوزة رئاسة الحكومة، وحسب السجل الموجود دون الأخذ بعين الاعتبار مخرجات مؤتمر 6 و7 أفريل المنقضي للنداء فإن حافظ قائد السبسي هو الممثل القانوني للنداء في الحسم القضائي للنزاع الحاصل بين شقي الحمامات بزعامة سفيان طوبال والمنستير بزعامة حافظ قائد السبسي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115