3 مراكز إنتاج متعطلة وطاقتها التشغيلية تراجعت إلى 20 % أحيانا: أمام تواصل الاحتجاجات..هل تتجه شركة فسفاط قفصة إلى سياسة التقشف في المصاريف مستقبلا؟

لا يكاد يمرّ يوم دون أن تشهد مناطق الحوض المنجمي تعطيلات من قبل مجموعة من المحتجين، وحاليا تعمل الشركة بـ 40 % فقط من طاقاتها التشغيلية ووصلت في بعض الأحيان إلى 20 % ، ذلك أن من بين الـ 4 مراكز الإنتاج، مركز وحيد يعمل وهو الموجود بالمتلوي

علما وأنه استأنف نشاطه أول أمس بعد يومين من التعطيل، أما بالنسبة لبقية المراكز فهي متعطلة، الرديف وأم العرائس منذ حوالي 4 أشهر، يوجد بهما ثلاثة مقاطع لاستخراج الفسفاط الخام ووحدتان لإنتاج الفسفاط التجاري والمظيلة منذ أكثر من أسبوعين، وضعية جعلت الشركة تتجه في المستقبل إلى اعت ماد سياسة التقشف والضغط على المصاريف كحلّ للمحافظة على ديمومتها.

فبعد استئناف مركز المتلوي لنشاطه بسبب تعمد عدد من العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا بمدينة المتلوي إغلاق المغسلة بالمتلوي وإيقاف العمل بها وذلك احتجاجا على تأخر صدور نتائج مناظرة شركة فسفاط المؤجلة منذ 15 من مارس 2015 بعد التعهد بصدور النتائج في القريب العاجل، قام أمس أعوان شركة البيئة والغراسات بقفصة بإغلاق كافة مواقع الإنتاج بما في ذلك الإدارات التابعة لإقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة رفضا لتصريح وزير الطاقة والمناجم منجي مرزوق خلال جلسة مساءلة بمجلس نواب الشعب مؤخرا بفك الارتباط بين الشركة والمجمع الكيميائي التونسي وشركة فسفاط قفصة.

في اختلاف أسباب الاحتجاجات
يوما بعد يوم، تتجدد الاحتجاجات في مناطق الحوض المنجمي ولئن اختلفت الأسباب، بين المطالبة بالتشغيل وبين الخلافات «العروشية» وبين الاحتجاج على تأخير الإعلان عن نتائج المناظرات وبين رفض تصريحات وزير الطاقة والمناجم، فإن النتيجة هي واحدة، تعطل إنتاج الفسفاط وهو ما أدى إلى تراجع أداء الشركة وفي حال تواصل الوضع على ماهو، فإن الشركة ستضطر إلى إتباع سياسة التقشف والضغط على المصاريف، حلا أفضل بكثير من غلقها نهائيا.
الميلودي البوزيدي المدير المركزي للإنتاج بشركة فسفاط قفصة أكد لـ»المغرب» أن مناطق الرديف وأم العرائس متعطلة منذ 18 جانفي الفارط على خلفية احتجاجات مجموعة من العاطلين عن العمل للمطالبة بالتشغيل وبالنسبة إلى منطقة الإنتاج المتلوي فقد استأنفت أول أمس نشاطها بعد تعطيلها من قبل المحتجين بسبب عدم إصدار نتائج المناظرة لسنة 2015 الخاصة بالإطارات، أما المظيلة فهي الأخرى تشهد شللا على مستوى نشاطها منذ 17 أفريل المنقضي، التعطيلات في هذا المركز كانت بسبب خلافات «عروشية» على قطعة أرض، حيث أن أحد الطرفين المتنازعين الذي صدر ضدّه الحكم، قام بمنع الأعوان من أداء عملهم.

وضعية الشركة صعبة لا تبشرّ بخير
وبالنسبة لاحتجاج أعوان شركات البيئة والغراسات وغلقهم كافة مواقع الإنتاج بما في ذلك الإدارات التابعة لإقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة، قال الميلودي البوزيدي إن احتجاج الأعوان يأتي على خلفية تصريح منسوب لوزير الطاقة والمناجم المتعلق بفصل شركة البيئة والغراسات عن شركة فسفاط قفصة، مشيرا إلى هذا التحرك هو وقتيا وما يقلق الشركة هو تواصل توقف الإنتاج في كل من أم العرائس والرديف والمظيلة. وأفاد البوزيدي أن وضعية الإنتاج لا....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115