Print this page

وتبقى الكلمة ...

الآن وقد تأكد رحيل جمال خاشقجي إلى الأبد وترجل فارس من فرسان الكلمة

الحرة بعد أن ظللنا ولفترة غير قصيرة نتعلق بأمل وإن بدا واهنا أن يكون بخير في مكان ما إلا أن التأكيد الرسمي لوفاته في قنصلية السعودية باسطنبول قد بعثر كل أمل .
ولا يسع جريدة «المغرب» المؤمنة أشد الإيمان بقداسة الكلمة الحرة والوظيفة التنويرية لمهنة الصحفي في مثل هذه الساعات الأليمة إلا أن تتوجه بتعازيها الحارة إلى أسرة الفقيد جمال خاشقجي والى كل الذين يقاسمونه نبل هذه الغاية .
و«المغرب» كذلك تهيب بالجميع دولا ومجتمعات ومنظمات أن يحترموا الرأي الحر وحق الاختلاف وان يحموا الصحفيين من بطش أولئك الذين يدوسون قداسة حرية التعبير ويسعون إلى تكميم الأفواه .
لهؤلاء نقول أن مقتل جمال خاشقجي فداء للكلمة الحرة، وأمثاله في العالم كثيرون، لن يوقف – مهما حاولوا – نهر الحرية الذي لا ينضب ماؤه .

رحم الله جمال خاشقجي

المشاركة في هذا المقال