قاضي التحقيق يستمع اليوم إلى كل من الممثل القانوني لرئاسة الحكومة ووزارة الداخلية: غدا يوم غضب ثان لنقابة قوات الأمن الداخلي في جميع الولايات

قررت الهيئة الموسّعة للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي خلال اجتماعها تنظيم يوم غضب أمني أسبوعي جهوي في الـ 24 ولاية في شكل تجمع أمني أمام المقرات الأمنية بداية من يوم غد الجمعة 4 مارس الجاري تحت ذات الشعار الذي تمّ رفعه في تحركاتهم الاحتجاجية السابقة

«وطني نحميه وحقي ما نسلمش فيه» وذلك تنديدا بممارسات وزارة الداخلية تجاه منخرطي النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي والتي وصفوها بـ«الممارسات القمعية».

تعهدت الهيئة النقابية بمواصلة تحركاتها الاحتجاجية إلى غاية تعديل الاتفاقية المبرمة بين وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة المتعلقة بتحسين الوضع المادي للأمنيين من المؤسستين الأمنية والسجنية بداية من شهر جانفي 2016 والرقي بها إلى تطلعات منتسبي المؤسستين.

الاستماع إلى العياري وحمادة والزيتوني يومي 7 و8 مارس
في الوقت الذي قررت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي تنفيذ يوم غضب ثان غدا لكن هذه المرة على مستوى الجهات وأمام المقرات الأمنية، ينطلق قاضي التحقيق المتعهد بملف الحال بالمحكمة الابتدائية بتونس في الاستماع اليوم الخميس 3 مارس الجاري إلى كل من الممثل القانوني لرئاسة الحكومة ووزارة الداخلية. كما سيتم يوم 7 مارس الجاري الاستماع للكاتب العام لنقابة قوات الأمن الداخلي نبيل العياري في حين سيتم في اليوم الموالي الموافق لـ8 مارس الاستماع إلى كل من الناطق الرسمي للنقابة شكري حمادة وعضو النقابة محمد الزيتوني على خلفية الشكاوى التي تمّ رفعها ضدهم بسبب التجاوزات التي قاموا بها يوم الغضب.

مازالت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي متمسكة بمطالبها ومواصلة تنفيذ ما جاء في البيان عدد 4 بتاريخ 21 فيفري المنقضي، حسب ما أكدته الهيئة النقابية في بيانها، والبيان يتضمن التحركات الاحتجاجية التي قررت النقابة اتباعها إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم بخصوص تحسين الوضعية المادية والاجتماعية للأمنيين أبرزها مقاطعة العمل بحصة 12/12 و24/24 وعدم تأمين جميع الأنشطة الرياضية والثقافية وعدم تأمين الجلسات بالمحاكم لمدة ساعتين وعدم تأمين نقل المواد المتفجرة وعدم الإشراف على عمليات التفجير بالمقاطع.

الأمن الرئاسي ينفي المساندة
لئن أكدت النقابة في الندوة الصحفية التي عقدتها أول أمس أنها لم تقتحم مقر القصبة مستندة في بعض الصور للأمنيين المحتجين رفقة الأمن الرئاسي الموجود في المقر، فإن أعوان الأمن الرئاسي المتواجدون قد نفوا مساندتهم للمحتجين، وشددوا على أنهم لم يسمحوا للمحتجين بتجاوز الأسوار الأمنية الموجودة أمام مقر رئاسة الحكومة لكنهم قاموا باقتحامه وتواجد مدير الأمن الرئاسي في الصور مع الأمنيين المحتجين ليس للمساندة بل للتفاوض معهم.
وفي هذا السياق أكد شكري حمادة الناطق الرسمي لنقابة قوات الأمن الداخلي لـ«المغرب» أن النقابة تملك الوثائق والصور التي تبرز صحة كلامها حول مساندة الأمن الرئاسي للأمنيين المحتجين وعدم اقتحامهم لمقر الرئاسة مثلما تمّ الترويج له، مشيرا إلى أن الأمنيين المشاركين في يوم الغضب استظهروا ببطاقتهم المهنية خلال دخولهم إلى بهو القصبة ولكن نفي الأمن الرئاسي لذلك يعدّ مسألة عادية من منطلق الدفاع عن أنفسهم. وشدد على أن دخول الأمنيين كان عاديا وليس هناك أي اقتحام أو تجاوز للقانون. كما أوضح حمادة أن النقابة مستمرة في الدفاع عن مطالب منخرطيها وعن حقوقهم وكرامتهم وسيتم بداية من يوم غد الجمعة تنظيم يوم غضب أمني على مستوى الجهات في الـ 24 ولاية أمام المقرات الأمنية والبيان السابق الذي أصدرته النقابة بخصوص تحركاتها الاحتجاجية متمسكة به.

إيقاف التتبعات الإدارية
طالبت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي في بيانها وزير الداخلية بإيقاف التتبعات الإدارية للمنتسبين الى النقابة على خلفية مشاركتهم في التحركات الاحتجاجية الأخيرة وتتحمل الهيئة النقابية الموسعة مسؤولياتها وتبعيات قراراتها. وتجدر الإشارة إلى أن النيابة العمومية فتحت بحثا تحقيقيا ضدّ شكري حمادة ونبيل العياري ومحمد الزيتوني من اجل الاعتصاب المتقارر عليه الواقع من اثنين أو أكثر من الموظفين العموميين بقصد خدمة عمومية والعصيان الواقع الأكثر من 10 بدون سلاح والمشاركة فيه بواسطة خطب ألقيت باجتماعات عمومية ومعلقات وإعلانات ومطبوعات وهضم جانب موظف عمومي بالقول والتهديد حال مباشرته لوظيفته ومخالفة مقتضيات أمر الطوارئ والمشاركة في جميع ذلك طبق الفصول 107 و17 و121و و125 و32 من المجلة الجزائية والفصل 9 من الأمر المؤرخ في 26 جانفي 1978 والأمر الرئاسي عدد 15 المؤرخ في 22 فيفري 2016.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115