من ولاية جندوبة، الحملة الترحيبية بالسياح الجزائريين، والتي ستتواصل الى موفى شهر اوت القادم، تحت شعار «جيّتك عزيزة علينا».
وانتظم بالمناسبة، موكب احتفالي خصص لاستقبال السياح الجزائريين الوافدين على تونس عبر المعبر، التقى خلاله والي الجهة محمد صدقي بوعون والمندوب الجهوي للسياحة هشام المحواشي وممثلو الديوان الوطني للمعابر الحدودية وعدد من المسؤولين المحليين والجهويين بعدد من السياح الوافدين قبل ان يستمعوا لانطباعاتهم وانتظاراتهم لقضاء عطلتهم السنوية. وقدمت المندوبية الجهوية للسياحة بطبرقة هدايا رمزية وملصقات ثبّتت على سيارات السياح الجزائريين والحافلات التي يمتطونها، وذلك قبل ان يتوقفوا لمشاهدة عروض موسيقية قدمتها فرقة الفنون الشعبية بطبرقة.
واعتبرت ناجية العموري سائحة قادمة من مدينة القالة (تبعد نحو 40 كلم عن مدينة طبرقة)، ان السياحة في ربوع طبرقة وعين دراهم «بمثابة الاستشفاء للباحثين عن طبيب»، وفق تعبيرها.
وقال محمد صالح شافي (30 سنة) ان «تطور البنية التحتية بالمعبر الذي عهد الدخول عبره منذ سنوات، وما رافق عملية التهيئة من تركيز لعدد من المؤسسات (على غرار مكتب البريد ومكاتب خدمات الهاتف الجوال والانترنت وفرع لأحد البنوك العمومية وشركة لكراء السيارات وقطع تذاكر السفر عبر وسائل النقل المختلفة)، عوامل مشجعة على جعل تونس وجهة سياحية بالنسبة لعدد كبير من الجزائريين وفي مقدمتهم متساكني الولايات الحدودية التي ينتمي الى احداها».
واعتبر طاع الله الياس ان دخوله الى تونس «بات امرا معتادا بحكم الجيرة والقرب من مدينة طبرقة (يقطن بمدينة القالة)، وباعتبار أن المنتوج السياحي المتواجد بالوحدات السياحية وبالجبال والغابات يعد من اهم المنتجات المحفزة لأفراد عائلته للتنقل الى مدينتي طبرقة وعين دراهم». يذكر انه يتوقع ان يدخل عبر المعبر الحدودي «ملولة» بمعتمدية طبرقة خلال شهري جويلية الجاري واوت القادم، نحو 350 الف جزائري من مجموع 390 الف جزائري ينتظر ان يدخلوا هذه الصائفة لقضاء عطلهم عبر معابر ولاية جندوبة الثلاثة (ملولة، الببوش، جليل)، وفق تقرير اعلنت عنه المندوبية الجهوية للسياحة بطبرقة مطلع جوان المنقضي.